على عكس اتجاه الريح يسير ميلان الإيطالي في التفكير بصفقات الشتاء من أجل تحسين وضعه في جدول الدوري بعد سلسلة من النتائج المخيبة ووضع لا يليق بوصيف الموسم الماضي للكالتشيو وحامل الألقاب والتاريخ في إيطاليا. ففي الوقت الذي من المفترض فيه أن يحافظ على لاعبيه يبدو أن الثنائي البرازيلي ألكسندر باتو وروبينهو في طريقهما لتوديع سان سيرو في الميركاتو الشتوي.
ووفقا لغالياني المدير التنفيذي للنادي الإيطالي ف«متطلبات السوق قد تجبرنا على التضحية» وذلك على حد قوله، وقال غالياني في وقت سابق أن «روبينهو وباتو يريدان الرحيل، ولا نستطيع أن نجبرهما على البقاء»، وهو التصريح الذي اعتبره كثيرون بوابة لرحيل اللاعبين عن صفوف الروسونيري.
وفي الخفاء فاللاعبين البرازيليين اقتربا بالفعل وفقا لتقارير في الصحافة البرازيلية والإيطالية من التوقيع لناديي فلامنغو وكورنثيانز، والأخير حصل على دفعة مالية كبيرة من حصده لقب بطل العالم للأندية، ما يمكنه من شراء أحد اللاعبين، وأغلب الظن أنه سيكون باتو، وعلى الطرف الآخر فإتمام الصفقة سيعيد جريان الأموال في خزائن ميلان الذي يعاني لاتمام صفقات في الشتاء بسبب السيولة حتى أن غالياني قال: «متطلبات السوق تفرض علينا الكثير».
وافترضت الصحافة الإيطالية أن ميلان يخطط للتضحية من أجل صفقات كبرى في ظل وجود أسماء مثل بالوتالي ودروغبا في سوق الانتقالات، ولكن غالياني نقلا عن بيرلسكوني مالك النادي أحبط التوقعات معتبرا أن بالوتالي حلم ليس على قياس ميلان وقدراته المالية، نافيا أي احتمالية للتعاقد مع اللاعب الأسمر الإيطالي.
أما بخصوص دروغبا فقال مدير النادي: «لاعب رائع، ومن لا يريد دروغبا؟ لكن هناك مبالغ مالية لا يمكن أن تدفع إلا في روسيا أو الصين، أما هنا فنحن على أرض الواقع».
وتنبئ تصريحات غالياني باتجاهه لادخار مبالغ بيع روبينهو وباتو والتعاقد مع لاعبين شباب أو من نجوم «نصف» الشهرة لسد احتياجات الفريق، دون التعاقد مع نجوم من العيار الثقيل توفيرا للأموال، وتدور الترشيحات حول لاعب وسط سانتوس البرازيلي الشاب فيليبي أندرسون الشبيه في تحركاته وطريقة لعبه مع مواطنه البرازيلي كاكا لاعب ريال مدريد الإسباني.