احتضنت عاصمة الاغالبة القيروان المهرجان السينمائي الدولي العاشر للفيلم البيئي بمشاركة عربية افريقية وأوروبية من تونس, العراق, المغرب, مصر, بوركينا فاسو, جنوب افريقيا, كندا, المانيا,فرنسا, اسبانيا, سويسرا. وقد توجت الجمعية التونسية للبيئة والطبيعة بقابس بجائزة 14 جانفي عن فيلم جنة الخليج من اخراج الشاب فاضل التويتي بمساعدة الثنائي جودة حسن وخولة الحبيب لأول مرة وبإجماع كافة أعضاء لجنة التحكيم وقد تميز الفيلم من حيث الفكرة بالجرأة والأسلوب الفني الممتاز يحكي التعدي الصارخ على الاراضي الفلاحية واكتساح البناء وتغلغله في عمق الواحات والتداعيات البيئية السيئة على الزراعة والصيد البحري وما لحق الثروة السمكية من أضرار جراء تركيز المشاريع الصناعية بالمركب الكيميائي ونضوب المياه وندرتها مما اثرت سلبا على القطاع الفلاحي والانتاج بمختلف أنواعه والتراجع الملفت للانتباه في المجال السياحي فقدت على إثره الجهة صفة قابس جنة الدنيا وأنقلب المشهد الطبيعي الخلاب الى صورة قاتمة.
وقد أثمرت المناسبة مشروع شراكة مع جمعية ابداع وثقافة ببن قرير المغربية. وقد تلقت الجمعية من خلال التظاهرة وعبر المواقع الالكترونية تحيات وتهاني جمعيات عالمية وخبراء دوليون مهتمون بالبيئة والمحيط والطبيعة وأبدوا استعدادهم لتبادل الخبرات والتعاون في المجال. وفي حفل اختام المهرجان هنأ والي القيروان الجمعية التونسية للبيئة والطبيعة بالتتويج الاول لتونس رغم حداثة تكوينها وقد رفعوا راية الوطن عاليا في هذا المهرجان الخاص بالبيئة والمشع دوليا وقد أبدى تعاطفه مع أهالي قابس وما يعانونه من تلوث بيئي وأظهر معرفة جيدة بالجهة ماضيا وحاضرا.