دخل ما يزيد عن عشرين شخصا من أبناء حي الشريشي في اعتصام مفتوح أمام مقر الولاية احتجاجا على تواصل حالة التهميش والفقر والحرمان التي يعانونها وطالب هؤلاء المعتصمون بحقهم في التشغيل داعين في ذات السياق الى ضرورة تنمية المنطقة . تحدث السيد «رضوان القاهري» بلوعة عما يقاسيه من فقر وتهميش صحبة عائلته فهو أب لبنت وولد يدرسان بالابتدائي. وأضاف قائلا: عجزت عن توفير ابسط الضروريات لهما من مأكل ومسكن وملبس مما جعلني أودعهم عند جدتهم(ام امهم) وعدت للسكن عند أمي ويضيف : ما الذي يدفع شخصا مثلي للاعتصام أمام الولاية لولا الخصاصة والفقر.
لم اطلب يوما شغلا ولم أقف أمام مسؤول للمطالبة بأية اعانة , كنت اكسب رزقي عن طريق التجارة الموازية ولكن بعد الثورة قننت الحكومة هذه التجارة وصارت أداءاتها تثقل كاهلي وأغلقت الأبواب في وجهي. ماذا افعل هل اسرق أم اعمل في التهريب والممنوعات كما يفعل غيري؟ ما هو ذنبي وذنب عائلتي؟ نحن لم نطالب لا باقصاء الوالي ولا بطرده ولا باسقاط الحكومة كل ما طالبنا به هو الشغل لا غير. شغل يضمن كرامتنا ويعيد لنا الأمل في الحياة.
محمد الجبالي يبلغ من العمر 32 سنة يقول «الثورة لم تمر من هنا بل بالعكس حالنا كان أفضل قبلها.
فقد كنا نستطيع العيش من التجارة. أما الآن فالتجارة كسدت بسبب ظروف المواطن الصعبة وغلاء الأسعار. ويضيف ورغم تواصل اعتصامنا فإن المسؤولين لم يهتموا بمطالبنا رغم ان المطلب الوحيد لنا هو المطالبة بالتشغيل. علما أن عديد الأحزاب أرادت الركوب على الحدث لبث الفوضى. كما حثونا على المناداة برحيل الوالي واسقاط الحكومة ولكننا رفضنا لأن مطالبنا هي التشغيل وليست سياسية».