تحول اعتقال الكاتب والأستاذ الجامعي السعودي تركي الحمد الى ضجة الكترونية على الانترنت من قبل المدونين والأوساط الثقافية، بعد ان اعتبر المتطرفين الاسلاميين بأفكارهم «نازية جديدة تطل بوجهها على عالم العرب اسمها «الاسلاموية». وألقت سلطات الأمن السعودية القبض على الحمد الذي يوصف بالكاتب الليبرالي، على خلفية تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اعتُبرت مسيئة للنبي محمد(صلى الله عليه و سلم).
وقالت مصادر سعودية ان أمر القبض على الحمد الذي سبق وأن خاض معارك خلافية مع الاسلاميين المتشددين، جاء «بأمر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وذلك بعد أن رفع عدد من المتشددين تغريدات الحمد التي قام بنشرها مؤخراً وأثارت جدلا ًواسعاً في موقع التواصل الإجتماعي تويتر».
وأثار المفكر والروائي السعودي تركي الحمد زوبعة من الفتاوى ضده بعد نشره لروايات رأى علماء دين فيها تجديفاً وتطاولاً على الثوابت الإسلامية. وسبق وان كشفت محاكمة متهمين بالإرهاب أن محسوبين على تنظيم القاعدة خططهم لاغتيال الكاتب تركي الحمد.
وأثارت تغريدات الحمد الجدل في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ما بين فريقين تباينت آراؤهما حولها، وذلك بعد أن غرد قائلاً «جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبدالله. وقال في تغريدة أخرى «خدعونا فقالوا شرع الله، ما هي في النهاية إلا بنات أفكارهم»، وتابع «سيد الخلق (محمد) جاء بعقيدة الإنسان.. فحولها البعض إلى عقيدة بغضاء الإنسان»، وأضاف «كل الأديان تدعو إلى الحب.. فمن وجد في قلبه ذرة من كره فهو ليس على شيء.. وإن صام وصلى»... الممارسات والشعائر لا تعني ما يعتمل في القلب
وتعذر على وكالة الصحافة الفرنسية الاتصال بالمتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية لتأكيد توقيف الحمد، في وقت ذكرت ابنة الحمد أمر توقيفه.