انطلقت مسيرة تضامنية مع صاحب قناة التونسية الاعلامي والمنتج سامي الفهري من شارع الحبيب بورقيبة وصولا الى قصر قرطاج لمطالبة رئيس الجمهورية منصف المرزوقي بضرورة التدخل لإيجاد حل لهذه القضية. قاد الفنان المسرحي والممثل لمين النهدي هذه المسيرة في شارع الحبيب بورقيبة وكانت «صامتة» حيث وضع عدد كبير من المتضامنين مع سامي الفهري أشرطة لاصقة على أفواههم كتعبير رمزي منهم على تقييد حرية التعبير.
وقالت رئيسة لجنة مساندة سامي الفهري إنهم كشباب ومدونين وحقوقيين يطالبون بضرورة تطبيق القانون واخراج صاحب قناة التونسية من السجن خاصة بعد ان صدر قرار واضح من محكمة التعقيب أعلى سلطة قضائية في البلاد بإطلاق سراحه ومن جهته أضاف سامي بنور أحد المحتجين أن ما تعرض له الفهري هو عملية اختطاف واضحة ومكشوفة أمام الشعب التونسي وأنه يجب ايقاف هذا التجاوز الخطير في حقه خاصة انه دخل في اضراب جوع وحشي وحالته الصحية متدهورة جدا.
الفنانون في الموعد
كان حضور الفنانين كثيفا في شارع الحبيب بورقيبة جاؤوا لمساندة سامي الفهري حيث قالت الممثلة نعيمة الجاني والتي كانت تبدو عليها علامات الحزن ان ما تعرض له الفهري هو فضيحة بأتم معنى الكلمة وتجاوز خطير في القانون لذلك يجب دعمه الى حين خروجه من السجن، ومن جهته أضاف الفنان محمد علي بن جمعة انه يجب انصاف صاحب قناة التونسية لأنه مظلوم، كما أكدت الممثلة الكبيرة سلوى محمد أنها تساند سامي الفهري المواطن الذي تعرض الى مظلمة، داعية سلطة الاشراف الى ترك القضاء يعمل بحرية وبلا تدخل في شؤونه.
عند وصول المسيرة الى محطة تونس البحرية تفرق المتظاهرون واتفقوا على الوصول أمام قصر قرطاج، وهناك اجتمعوا مرة أخرى، حيث عمد وفد منهم بقيادة لمين النهدي الى طلب مقابلة مع رئيس الجمهورية الذي لم يكن متواجدا في القصر لذلك استقبلهم مسؤول في رئاسة الجمهورية ووعدهم بإيجاد حل سريع لهذه القضية التي أصبحت حديث الناس.
عن هذا قالت سلمى الفهري أنها الان لم تعد من أولوياتها اطلاق سراح شقيقها بل انقاذه من الموت مطالبة ادارة السجن بتحمل مسؤوليتها في صورة حدوث اي مكروه لأخيها، أما منظم هذه المسيرة الفنان لمين النهدي فقد دعا الى القيام بمسيرات أخرى تضامنية مع سامي الفهري لإخراجه من السجن.
بعد تدهور حالته الصحية : سامي الفهري في مستشفى الحبيب ثامر
تم امس مساء نقل سامي الفهري صاحب قناة التونسية إلى مستشفى الحبيب ثامر تحت حراسة مشددة نظرا لتدهور حالته الصحية اثر اضراب الجوع الذي قام به منذ اسبوع على خلفية رفض وزارة العدل تطبيق قرار محكمة التعقيب التي اذنت بإطلاق سراحه.
قالت سلمى الفهري شقيقة صاحب قناة التونسية ان سامى الفهري يقبع في المستشفى بسبب تدهور صحته و هذا متوقع لأنه مضرب عن الطعام مضيفة انها حذرت وزارة العدل من عواقب الاضراب الوحشي الذي قام به شقيقها منذ أسبوع ولكن لم يهتم اي مسؤول.
كما حملت المسؤولية لوزارة العدل قائلة في هذا السياق ان على الوزير نورالدين البحيري ان يتحمل مسؤوليته كاملة في تدهور صحة شقيقها الذي انتابته حالة من الياس على خلفية الظلم الذي تعرض له مؤكدة انها توقعت ان تسوء حالة سامي الفهري ونبهت السلطات لكن دون جدوى.
ويذكر ان عددا من افراد عائلة سامي الفهري شاركوا امس في مسيرة تضامنية قادها الفنان لمين النهدي من شارع الحبيب بورقيبة وصولا إلى قصر الرئاسة بقرطاج حيث وعدهم مسؤول هناك بالسعي إلى إيجاد حل لصاحب قناة التونسية.
توضيح من السيد نور الدين البحيري من وزير العدل : عاملت أم سامي الفهري بكل احترام
تبعا للمقال الصادر بجريدة «الشروق» بتاريخ 26 ديسمبر 2012 تحت عنوان «استنجدت براشد الغنوشي في مقر النهضة» : والدة سامي الفهري تتهم البحيري وعائلته تعتصم أمام وزارة العدل».
يهم وزارة العدل أن تبين أننا تعودنا من شقيقة سامي الفهري منذ مدة بالافتراءات والأكاذيب التي أضحت معلومة من الجميع، وجميع من حضر اللقاء بوالدة سامي الفهري صدفة يشهدون بأن إجابتي على كل أسئلتها كانت في إطار الاحترام التام وما تفرضه القيم والمبادئ التي أؤمن بها من تلطف وتقدير ومسؤولية لإقناعها بأن إيقاف ابنها مسألة قضائية صرفة ولا علاقة لها بوزير العدل أو أي عضو في الحكومة ولا أي حزب بما فيها حزب النهضة والقضاء هو وحده المخول للفصل في الموضوع في الجلسة المقبلة المعينة ليوم 3 جانفي 2013 وأنني لا أتخذ موقفا مسبقا من سامي الفهري وأقف على الحياد التام طبق ما تفرضه علي واجباتي كوزير للعدل. مكتب الاعلام