تعد الكشافة التونسية من أهمّ المنظمات الشبابية والتي تعنى بتربية النشء وتسعى إلى تكوينهم بشتى الطرق البيداغوجيّة، وضمن أنشطة فصل الشتاء، نظّم فوج الدندان مخيما تضامنيا بمنطقة السلوقية التابعة لمدينة تستور.. وأفادنا السيد مراد الحسناوي «قائد المخيّم» بأنّ هذا النشاط يأتي في إطار الأنشطة الكبرى للفوج الذي اختار التخييم في هذه المنطقة تحت عنوان «المخيّم التضامني بالسلوڤيّة» بفضاء المدرسة الإعداديّة «الفاضل بن عاشور»، وانتفع المشاركون بعديد الأنشطة التي شملت ألعاب خارجيّة ومسابقات وتوزيع جوائز فوريّة على الفائزين إضافة إلى العديد من الورشات التنشيطية والعلمية تمثلت في ورشات الرسم، الخواريزميات، فضاء الطيران، طي الورق الصيني، فن الاتصال والتواصل، التي أمنتها جمعية «أطفال علماء» بتونس العاصمة. كذلك ورشة الإسعاف أمنتها جمعيّة «متطوّعي الحماية المدنية ببن عروس»، كما أنّ البرنامج الخاص بالمخيّم سيراعي الجانب التكويني من خلال التطبيقات والبرامج الكشفية لجميع الأقسام الفنيّة.
من جهته أكد «حبيب السماوي»، ملازم قائد جهة منوبة للكشافة التونسيّة، على الجانب الاجتماعي الذي يندرج في أبجديات العمل الكشفي وهو ما تجسّم من خلال المساعدات التي وقع جمعها أسبوعا كاملا قبل البرنامج المسطّر، حيث وقع توزيع 32 مساعدة بقيمة 7 آلاف دينار تمثلت في العديد من الأثاث والأدوات المدرسيّة على تلاميذ المنطقة، إضافة إلى العديد من المواد الغذائيّة والأغطية الصوفيّة، .ساهم في التطوع بها وجمعها كلّ من الفوج وجمعية «أمل» للتنمية الاجتماعيّة، وجمعية «رحمة» التي تعنى بالطفل اليتيم، كذلك جمعية «مرحمة» للعمل الخيري، و«تونس الخيرية» فضلا عن «الجمعية القرآنيّة بالدندان». انتفع بها أهالي مناطق بالرميلية، الجباس، السلوقية المدينة وحي الزياتين، كذلك أولياء تلاميذ المدرسة الإعدادية الفاضل بن عاشور.
أما الشّبل « محمّد بشير الطياري» البالغ من العمر 8 سنوات، والمنخرط بالفوج منذ سنتين في فرقة أشبال» الفردوس» والذي قد شارك في ورشتين تنشيطيتين، فضلا عن الثالثة التي تؤمّنها جمعيّة «أطفال علماء» أين انخرط في فضاء الطيران وبكلّ عفويّة وسعادة عبّر عن عظيم فرحته من الأنشطة التي شارك ومازال سيشارك فيها، كما لم يخف عدم خوفه من مفارقة عائلته لمدّة 3 أيّام كاملة سيما وأنّه شارك سابقا في العديد من الأنشطة الخارجيّة، وأكّد على إعجابه الشديد للمشهد الطبيعي والجغرافي لمنطقة السلوڤيّة، وطيبة أهاليها، أين تمكّن من مجاراة طيّات شوارعها خلال توزيع المساعدات على مستحقّيها.