أكّد مدير الدورة 32 لمهرجان الزيتونة الدولي بالقلعة الكبرى طارق عبودة أنّ دورة هذا العام كانت استثنائية من حيث ظروف العمل والتمويل والإنجاز داعيا مختلف الأطراف ذات الصلة بالشأن الثقافي والجمعياتي بالمدينة إلى الالتفاف حول المهرجان الذي أدرك هذه السنة دورته 32 والذي اختُتم قبل أيام أُنجز حسب مديره في ظروف استثنائية حيث تم إعداد مختلف فقراته في غضون شهرين ونصف الشهر فضلا عن أنّ ميزانية المهرجان لهذا العام كانت في حدود 25 ألف دينار فقط أي ما يعادل نحو ثلث ميزانية الدورة الفارطة. وأوضح عبودة أنّ جمعية مهرجان الزيتونة بتركيبتها الحالية قررت مواصلة الإشراف على هذه الدورة بعد أن تم فتح باب الترشحات في مناسبتين دون أن يتقدم أي طرف من ممثلي المجتمع المدني لكنه أشار إلى أن ميزة هذه الدورة تتمثل في مشاركة جمعيات أخرى مثل جمعية ابن رشد للفكر والإبداع التي تولت تنظيم السهرة الشعرية وجمعية «قلعة بلا حدود» التي أشرفت على تنظيم الندوة الفكرية وجمعية «آفاق التنمية» بالكرارية التي سهرت على تنظيم سهرة الشعر الشعبي. وأشار المدير إلى أنّ
هيئة المهرجان وجدت الدعم من وزارة الثقافة ورجل الأعمال حافظ الزواري متوجها بالشكر إلى السلط الجهوية لتوفيرها كل ممهدات النجاح لهذه الدورة التي كان الحضور فيها متوسطا عموما باستثناء سهرة بلطي التي كان فيها الحضور قياسيا وكذلك الأمسية الشعرية التي كانت ناجحة.
وردّا على الانتقادات الموجهة لهيئة المهرجان بخصوص التنظيم والتواصل مع وسائل الإعلام قال عبودة إنّ كل ما قيل عن الأجواء الباهتة في الافتتاح وغياب الجمعيات الناشطة في المدينة وعن أن المهرجان بات مهددا بالاندثار كان في سياق دردشة وفي لحظة انفعال مشيرا إلى أنّ المندوب الجهوي للثقافة كان حاضرا يوم الافتتاح كما حضر الندوتين العلمية والفكرية وأيضا في سهرة الشعر الشعبي بالكرارية.
ودعا عبودة إلى التفاف قوى المجتمع المدني بالمدينة من أجل تطوير المهرجان وإحداث هيئة منتخبة للإشراف على المهرجان موضحا انه بعد إعداد التقريرين المالي والأدبي للجمعية سيتم فتح باب الترشحات لإدارة الدورة المقبلة للمهرجان حتى تبدأ الهيئة الجديدة عملها مبكرا.