رغم أن اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني بنظيره العراقي كان مجرد محطة ودية بل هي المحطة الودية الأولى في طريق الاعداد لنهائيات جنوب افريقيا وبالتالي فهي بلا أهمية فإن مدرب المنتخب لم يفوت الفرصة ووقع في كل الممنوعات الممكنة. الممنوع الاول هو بالتأكيد الاختيار الخاطئ للقائمة والذي أكدته مقابلة العراق ذلك أنه يمنع منعا باتا على مدرب أي منتخب أن يوجه الدعوة للاعبين غير جاهزين بدنيا بحكم الاصابة أو الجراحة أو أي سبب آخر حتى يتم تجهيزهم مع المنتخب والحقيقة أن اسم «منتخب» لوحده كاف ليدل أن المجموعة التي تنتمي اليه هي مجموعة مصغرة يقع انتخابها من مجموعة موسعة (كل اللاعبين الحاملين للجنسية التونسية) وقد لاحظ كل من تابع اللقاء أن هناك عديد اللاعبين غير جاهزين بدنيا مثل تراوي وشمام وغيرهم كثير وفي كل دول العالم لا يقع تأهيل اللاعبين الا مع أنديتهم ثم إذا بلغوا الجاهزية القصوى يقع الحاقهم بالمنتخب الا سامي الطرابلسي الذي يبدو أنه يجهل هذه المسألة البديهية.
الممنوع الثاني الذي وقع فيه هو أنه يمنع على أي مدرب لاي منتخب ان يعول على لاعب في غير مركزه لأن ذلك لا يقع الا مع الأندية أيضا لأن أي ناد من المفروض أن يكون لديه لاعبان لكل مركز (ظهير أيمن مثلا) وقد يحدث أن يغيبا معا لسبب أو لآخر فيضطر المدرب للتعويل على يساري في الجهة اليمنى أما في المنتخبات فان ذلك لا يحدث اطلاقا لأن تونس مثلا 16 ظهيرا أيسر (عدد أندية الرابطة الى جانب التونسيين الناشطين في أوروبا وغيرها من البطولات) ولكن سامي الطرابلسي خالف كل ذلك وعول على أنيس البوسعيدي في مركز ظهير أيسر ولست أدري إن كان الطرابلسي يعتقد أنه قادر على اقناعنا أن البوسعيدي في هذا المركز بالذات أفضل من علي معلول وياسين الميكاري والحقيقة أن المسألة واضحة وتتمثل في أن المدرب لا يريد توجيه الدعوة لهذين اللاعبين حتى يضمن مكانا مسبقا لخليل شمام وسنخوض اللقاءات الودية بأي لاعب في هذا المركز حتى فاروق بن مصطفى في انتظار جاهزية شمام.
الممنوع الثالث الذي وقع فيه المدرب الوطني هو الذي تسبّب في قبول الهدف لأن الحارس الشاب بن شريفية بدا مرتبكا لأن الطرابلسي وضعه في مأزق.
المدرب قرّر التعويل على بن شريفية من هنا فصاعدا لكنه وجه الدعوة الى الحارس الأول البلبولي وكأنه يحذر بن شريفية ويقول له هذه فرصتك لكنك ستعود الى بنك البلاء في صورة الوقوع في الأخطاء والاختيار السليم يفرض أن يتخلى الطرابلسي على البلبولي نهائيا والابقاء عليه في تونس إذا قرّر التعويل من هنا فصاعدا على بن شريفية أما ما قام به المدرب الوطني فهو نصف قرار.
الممنوع الرابع الذي وقع فيه الطرابلسي تمثل في الإبقاء على هداف البطولة (5 أهداف) ياسين الخنيسي هنا في تونس مقابل توجيه الدعوة الى زميله بن يوسف الذي لم يسجل أي هدف مع النادي الصفاقسي ووجه بذلك رسالة مضمونة الوصول مضمونها «أحذر كل متألق وهداف لأني سأقصيه من المنتخب».
رغم مشاكله العديدة : منتخب الطوغو يفوز على عمان فاز المنتخب الطوغولي منافسنا في المجموعة الرابعة من نهائيات أمم افريقيا على نظيره العماني بهدف لصفر في المباراة الودية التي جمعتهما مساء السبت.
وسجل الهدف الوحيد للمباراة المدافع وومي دوفي في الدقيقة 83، وكان منتخب الطوغو قد عرف مشاكل عديدة قبل خوضه لهذه المباراة بعد أن تحول الى غانا عبر حافلة خاصة لا تملك شهادة تأمين مما اضطر الوفد الى تسويغ حافلة أخرى على الحدود الغانية للوصول الى العاصمة أكرا ومنها تحول الفريق الى عمان.
وتنضاف هذه المشاكل الى عزوف عدة لاعبين عن المشاركة في نهائيات أمم افريقيا القادمة ويتقدمهم أديبايور لاعب توتنهام الانقليزي وألاكسيس رامو لاعب لوريان الفرنسي وكوسي أغاسا. وسيخوض منتخب الطوغو مقابلتين وديتين ضد منتخب النيجر في غانا.