نظمت جمعية ثقافة ومواطنة ندوة تحت عنوان « قيم المجتمع المدني راسها المواطنة» بإشراف الدكتور الضاوي خوالدية احتضنتها المكتبة العمومية بالقصر. البداية كانت مع السيد رؤوف التليلي رئيس الجمعية الذي افتتح الندوة مبرزا طبيعة انشطة الجمعية مؤكدا على استعدادها للانفتاح على كافة الطاقات والنخب من اجل تقديم الاضافة للجهة ثم جاءت مداخلة د. الضاوي خوالدية الذي اكد على اهمية العلاقة بين المواطنة وقيم المجتمع المدني من خلال الربط بينهما واستعرض القيم التي انبنى عليها المجتمع المدني كمفهوم التمدن وسمات المجتمع المدني ومبادئه ومؤسساته واشار الى ضرورة انسجام المجتمع ونبذ التمييز ونشر العدالة والتعددية واحترام حقوق الانسان ورأى أن قيم المجتمع تكمن في الاخلاق والتسامح والاحترام وهذا يساعد على التعايش الجماعي كما اضاف د. الضاوي أن المواطنة تقوم على الحريات والحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتجعل من الناس يتمتعون بحق العيش بكرامة وحرية وهذه هي الشعارات التي رفعت في الثورة كما جاء على لسان المحاضر واعتبر أن المواطنة في علاقة بين الفرد والكيان السياسي والفرد يدين بالولاء للدولة والدولة توفر الامن والحماية وغيرها بموجب الدستور كما استعرض مقومات المواطنة التي تنبني على المشاركة في الحياة العامة واحترام الغير وحق الاختلاف مشيرا الى أن ما تعيشه تونس من تجاذبات سياسية لا يخدم مصلحة المواطن ولا المجتمع المدني ودعا الى نبذ العنف بكل انواعه كما اهتم بمقومات المواطنة موضحا اهمية التسامح في بناء المجتمع المدني ورأى أن التربية هي اساس المواطنة والتي اعتبرها مسؤولية العائلة والشارع والمدرسة مشيرا الى انها رحلة الانسان لإثبات وجوده واضاف المجتمع المدني لا يمكنه النجاح الا اذا توفر على مقومات المواطنة. كما تدخل السيد جمال سوري (طالب) موضحا أن القصر في حاجة الى مثل هذه اللقاءات ورأى من جهة اخرى أن البلاد في هذا الظرف لا تتحمل الانقسامات وثمن مضي تونس نحو ارساء الدولة المدنية اما الاستاذ خالد التومي فقد رأى أن الندوة تساهم في خلق تقاليد للحوار البناء بين المواطنين خاصة في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة واعتبر أن ما جاء فيها مفيد خاصة فيما يخص العلاقة بين المواطنة وقيم المجتمع المدني التي تكمل بعضها البعض كما رأى انه على شباب القصر أن يشارك في الندوات القادمة ليلم بأبجديات الحوار واحترام الاخر ومفهوم الديمقراطية الذي يتلخص في قبول الرأي المخالف.