نظمت دار الثقافة بقلعة سنان على امتداد أسبوع كامل، ملتقى الطفل المبدع في دورته الأولى والتي خصصت لأدب الطفل وذلك بالتعاون مع نادي الأطفال بالمدينة والمدارس الابتدائية وبعض رياض الأطفال بالجهة وتضمن الملتقى عروضا تنشيطية ومسرحية متنوعة. البرنامج كان ثريا على امتداد أسبوع كامل حيث تضمن عروضا تنشيطية في الشوارع من خلال دمى عملاقة مع عرض المهرجين تم تقديمه من طرف فرقة أنوار المسرح بفوشانة.
كما تم تقديم عرض مسرحي للأطفال بعنوان «حلم الأسد» وهو عرض موجه للأطفال من إنتاج شركة يوغرطة للإنتاج بالكاف. كما تم عرض «عصافير حرة» من إنتاج وتقديم رضوان هنودي. أما بقية البرنامج فقد اشتمل على إبداعات في مجال الرقص والغناء والبراعة اليدوية وغيرها من الأنشطة الأخرى.
البرنامج تضمن أيضا قراءات أدبية لعديد الأطفال المشاركين وقد كان عنوانها «تونس أمانة بين ايدينا» وكذلك مباريات بين مدارس المدينة. ومن الأنشطة التي تضمنها هذا الملتقى ورشات خاصة بالمسرح والبراعة اليدوية والخط العربي وتم أيضا تنشيط مدرسة ريفية. وفي اختتام الملتقى تم توزيع عديد الجوائز والشهائد.
وعن هذا الملتقى يقول السيد «منير نور»(مدير دار الثقافة ) المنظمة للملتقى: بكل فخر كان الملتقى ناجحا. لكن العائق الوحيد هو الفضاء حيث أن أشغال بناء وترميم دار الثقافة مازالت في حدود 40 % والفضاء الوحيد المؤهل لاحتضان مثل هذه الأنشطة هو نادي الأطفال بالمدينة وأنا أشكر كل من ساهم في نجاح هذه التظاهرة. أما السيد «أبو الكمال المهتلي» (مدير نادي الأطفال بقلعة سنان) فيقول: لقد كانت هذه التظاهرة محكمة التنظيم ومست جميع الفئات العمرية.
ونحن هنا نكرس العمل التشاركي الشبكي مع كل المؤسسات التي تعنى بالطفولة في ظل غياب وسائل الترفيه الخاصة بالأطفال في المدينة. نرجو أن تكون هذه التظاهرات عادة من عاداتنا الثقافية وبالإمكان تدعيمها حتى تصبح جهوية. وكل ما نطلبه من سلطة الإشراف وهي وزارة شؤون المرأة والأسرة هو الترفيع في المبلغ المخصص للدعم والذي يعتبر ضئيلا جدا.