تواصلت بدار الثقافة بوعرادة الأيام الشتوية للطفل الى غاية 26 من الشهر الجاري وكانت متنفسا للطفل خلال عطلة الشتاء لا سيما في ظل غياب الفضاءات الترفيهية بالجهة. احتوت التظاهرة برمجة متنوعة جمعت بين العروض المسرحية، والتنشيطية، والمسابقات والجوائز، والسينما وغيرها. مديرة المؤسسة السيدة عايدة المرواني أكدت أن تمشي دار الثقافة بوعرادة هو المراهنة على الناشئة لغرس ثقافة الانفتاح على كل الفنون فيتربى الطفل على عشق المسرح، السينما، الرسم وغيرها من أصناف الفنون علنا نؤسس بذلك لجيل خلاق ونرقى بالذوق العام. مجهودات المؤسسة متواصلة في هذا التمشي تدعمها في ذلك المندوبية الجهوية للثقافة بسليانة وبعض الأطراف من المجتمع المدني ممن يؤمنون بقيمة الابداع للرقي بالجهة.
العروض كانت متنوعة وشملت كل ميولات أطفال مدينة «اردي». فبعد تنشيط شوارع المدينة، بالدمى العملاقة تم استكمال الألعاب والمسابقات بدار الثقافة بالمكان، ساهمت في تأثيثه جمعية «أنوار المسرح» بفوشانة، كما تم عرض مسرحية للأطفال وقعت أطوارها جمعية الابتكار المسرحي بقعفور، وذلك خلال الفترة الصباحية، أما مساء فقدمت شركة يوغرطة للإنتاج مسرحية بعنوان «العصافير».
كما استمتع أطفال الجهة بعرض لمسرحية «عليسة» لجمعية المشهد المسرحي ببن عروس، كما شهدت قاعة العرض بدار الثقافة عشية نفس اليوم نفس الإقبال من جمهور الأطفال، والذي غصت به القاعة للتفاعل مع مسرحية «الثعلب الوفي» لجمعية محمد الحيدري بباجة وتم ايضا عرض مسرحية «علمني» لجمعية الطلبة القاصرين عن الحركة العضوية.
اما نهاية البرمجة، فقد خصصتها السيدة عائدة المرواني مديرة المؤسسة الثقافية بالجهة لنشاط تنشيطي مشترك ومباريات ثقافية جمعت خلاله عديد «الدور» المجاورة وحتى من ولايات اخرى على غرار دار الثقافة بالدهماني، بولاية الكاف، ودار الثقافة بكل من مكثر وكسرى التابعتين لولاية سليانة، لتختتم هذه الايام التنشيطية بزيارة للموقع الاثري بمدينة مكثر.