غادر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الالكسو» برصيد ثري من الإنجازات، وحضور عالمي غير مسبوق للمنظمة، يفسر التنافس الشديد بين الدول العربية على خلافته، واصرار دولة بارزة مثل الكويت على ادارة المنظمة. الالكسو لعبت دورا أساسيا في دعم الجهود التي مكنت دولة فلسطين من الحصول على مقعد في اليونسكو. كما يحسب لبن عاشور وخبراء المنظمة إقرار يوم للغة العربية. إضافة الى رصيده الإيجابي، فقد حافظ محمد العزيز ابن عاشور على احترام الدول العربية، وشركاء المنظمة في العالم، وتقديرهم لقيمته العلمية الأكاديمية ومساهماته الفكرية المرموقة، وهو ما يفسر التكريمات العديدة التي حصل عليها في السنة المنقضية. المدير العام السابق للالكسو، نجح رغم الضغوط العديدة والتجاذبات الانتخابية، الحادة في إنجاز مؤتمر ناجح بشهادة كل المشاركين، وتميز بروح المسؤولية الوطنية العالية، واحترام موقف الحكومة التونسية ورغبتها في تعويضه بوزير التربية، الذي لم ينقص من قيمة ابن عاشور، ليغادر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مرفوع الرأس، مستحقا لكل عبارات التقدير، رغم الألم الذي خلفته خسارة بلادنا هذا المنصب المرموق.