ألقى الدكتور محمد العزيز أبن عاشور الأمين العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»كلمة في مقر اليونسكو بباريس أكدّ فيها على ضرورة حماية القدس والمقدسات الدينية من الإعتداءات التي تتعرّض لها. جاءت كلمته هذه أمام رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الخامس والثلاثين لليونسكو بباريس وجاء فيها «أن مسألة صيانة الخصوصيات الثقافية والمحافظة على التراث يصحبها اليوم قلق شديد ومخاوف مشروعة من لدن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» بسبب الاعتداءات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدسالشرقية»، مشيرا إلى أنه يتعيّن أن تتضافر الجهود الدولية في هذا المجال للتصدّي لكل المشاريع الرامية إلى طمس الخصوصيات التراثية والعمرانية والثقافية لتلك المدينة، ولاشك أن اليونسكو قادرة على القيام بدور أساسي في مجال صيانة القدس ونحن على استعداد تام لمعاضدتها في ذلك». كما جاء في الكلمة التي ألقاها المدير العام للألكسو يوم السبت 10 أكتوبر الجاري أن الألكسو تسعى من خلال مشاريعها ومخططاتها وعلاقاتها الخارجية إلى تجسيم مساهمة العالم العربي في تحقيق حداثة عالمية تستند إلى غايات وقيم حضارية عالية، وبخاصة تنوير العقول وصيانة التنوع الثقافي في كنف التسامح والاحترام المتبادل ونبذ التطرف. كما تسعى المنظمة إلى حماية التراث الآثاري والتاريخي والثقافي والطبيعي من أجل تعزيز الحضارة الإنسانية وتحقيق التنمية المتوازنة والمستديمة. وقال المدير العام للألكسو : «تبذل المنظمة أقصى الجهد للنهوض بالتربية وتأهيل الشباب للدخول في العصر حتى يكون قادرا على مواكبة التطورات ومواجهة التحديّات بعيدا عن خطري الانسلاخ الثقافي أو التطرف. وإن هذه الاختيارات تنسجم تمامًا مع أهداف اليونسكو وغاياتها والقيم التي تسعى إلى تحقيقها مما يجعل المنظمتين الأممية والعربية في منزلة الشريكين الطبيعيين للعمل قصد تحقيق ما نصبو إليه جميعا». وأنهى المدير العام للألكسو كلمته بتوجيه التهاني للسيدة إيرينا بوكوفا على انتخابها مديرة عامة لليونسكو متمنيا لها النجاح في مهمتها لما فيه خير الحضارة الإنسانية والتعايش والتسامح واحترام الثقافات والهُويات.