حسب ما لدينا من معطيات مؤكدة فإن النجم الساحلي يمر بأزمة مالية خانقة وغير مسبوقة قد تعطل مسيرته وتلخبط أوراقه إن لم يلتف الجميع حول ناديهم ويساهم كل من موقعه في الخروج من هذه الضائقة بأقل التداعيات الممكنة. الوضع تردى بشكل مفزع في غياب المداخيل المتأتية أساسا من بيع اللاعبين للخارج.
السيد رضا شرف الدين الذي قبل بشجاعة نادرة انقاذ الجمعية من «الافلاس» من خلال ضخ أموال طائلة قدرها البعض بأكثر من 3 مليارات دون ان تحرك بقية الأطراف ساكنا ناهيك أنها وعدت بالمساعدة دون أن تفي بوعدها مما دفع بشرف الدين الى اطلاق ناقوس الخطر في أكثر من مرة لكن لا حياة لمن تنادي. والنجم في حاجة أكثر من أي وقت مضى الى تحرك عاجل من طرف المدعمين التقليديين وكل رجالاته لانقاذه من الوضع الخانق... فهل يقع اسعافه قبل ان تقع الفأس في الرأس ويفر رضا شرف الدين بجلده؟!
لئن ساهمت بعض المداخيل المتأتية من مخلدات سابقة في تخفيف الوطء على صندوق الجمعية في أواخر الموسم الماضي الا ان الظرف يختلف هذه المرة فالقيمة المالية التي من المنتظر أن يحصل عليها النجم من الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم والتي تبقى في حدود 300 ألف دينار نظير بلوغه دور المجموعات في رابطة الابطال السابقة لا تمكن من سداد جانب من الديون والمستحقات المتخلدة.
... وتبخر أمل احتراف عبد النور
في جانب آخر انتظرت هيئة النجم الساحلي وصول عروض جدية ورسمية تتعلق بمتوسط الميدان الحبيب مايتي بعد معاينته من طرف عديد الأندية الفرنسية لكن لم يحصل وبقيت هذه العروض في حدود المتابعات والمعاينة لا غير... كما أن هيئة رضا شرف الدين علقت آمالا عريضة على انتقال لاعبنا المحترف في تولوز الفرنسي أيمن عبد النور للبطولة الروسية او الانقليزية للحصول على نسبة ال20 بالمائة من قيمة الصفقة والتي تفوق في كل الأحوال المليار الا ان هذا الأمل سقط في الماء لما رفض نادي تولوز كل العروض وسارع بتجديد عقد عبد النور.
ماذا عن عرض الافريقي للمثلوثي؟
مازال الحديث عن تحول الحارس أيمن المثلوثي الى صفوف النادي الافريقي يحمل الكثير من الغموض والتشويق، وكما هو معلوم عرض المثلوثي الأمر على الهيئة المديرة على أمل الحصول على موافقتها قبل ان تعلنها صراحة انها لن تقف حاجزا دون الحارس المذكور خلال الميركاتو الشتوي الحالي ما دام العائد المالي مضمونا.
فهل يفرط النجم كما زعم مسؤولوه في أحد عناصر قوته الحالية وهو مقدم على لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية والترشح لدور المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي... دنيا الاحتراف أخذ وعطاء وقد لا تشكل الواجهتان المذكورتان حاجزا أمامه وهو الذي يعرف جيدا كيف يتعامل في هذا الشأن.
الهيئة تريد رحيله...
رغم رغبة منذر كبير في ادراج أيمن المثلوثي في القائمة الاولية لكأس الاتحاد الافريقي وتباين مواقف الاحباء حول بقاء الحارس المذكور في النجم من عدمه. فإن ما نحن متأكدون منه هو ان الهيئة المديرة تتمنى رحيل المثلوثي للحصول من ورائه على مبلغ مالي محترم مثلما يحرص المعني بالأمر على ذلك لرد الجميل الى النجم الساحلي الذي احتضنه وساهم في تألقه ولأجل هذا السبب ولغيره أجّل المثلوثي مسألة تمديد عقده مع النجم الى ما بعد نهائيات كأس أمم افريقيا بجنوب افريقيا.
ما هو ثابت وأكيد ان الهيئة المديرة ساعية الى تسويق أيمن المثلوثي خلال قادم الايام باعتبار ان صفقته سواء مع النادي الافريقي او غيره من الاندية خارج الحدود تعد قشة النجاة لصندوق الجمعية الذي يمر كما أسلفنا الذكر بضائقة مالية غير مسبوقة.