لم يتوقّف نزيف الاحتجاجات والإضرابات داخل أسوار فريق عاصمة الأغالبة بعد أن تعطّلت لغة الحوار بين اللاّعبين والمسؤولين عن الفروع الثّلاثة في علاقتهم برئيس الجمعيّة فاتح العلويني الذي لم تعد تكفيه الوعود للتّخفيف من حدّة التّوتّر والغضب والعصيان التي شملت كذلك أصناف شبّان كرة القدم حيث دخل مدرّبو هذه الأصناف أوّل أمس في إضراب للمطالبة بجرايات ثلاثة أشهر. اللاّعبون حرموا من إجراء الحصّة التّدريبيّة وعادوا من حيث جاؤوا ممّا أثار احتجاجات عديد الأولياء الذين استاؤوا لعدم صرف مستحقّات الإطار الفنّي لأصناف الشبّان حتّى يصل الأمر لحدّ الإضراب عن التّمارين.. بعض الأولياء أكّدوا للشّروق أنّ الهيئة مطالبة بإيلاء عناية أكثر لهذه الأصناف وصرف مستحقّات الفنّيين لما يبذلونه من مجهودات وتضحيات كبيرة حتّى تقع محاسبتهم خاصّة وأنّه من حقّ الشبّان التمتّع بنسبة 20% من ميزانيّة الجمعيّة كما ينصّ عليها القانون.
الشّهايبي مديرا رياضيّا
و في خضمّ ما تعرفه الأجواء الدّاخليّة من توتّر بسبب الضّائقة الماليّة التي تعيشها الجمعيّة وعجز أهل القرار في إدارة العلويني عن إيجاد الحلول الكفيلة لإيقاف نزيف الإضرابات والاحتجاجات قرّرت الهيئة المديرة في اجتماعها أوّل أمس تعيين المدرّب عثمان الشهايبي في خطّة مدير رياضي للشبيبة وهذه الخطّة كانت مقترحة عليه منذ الموسم الفارط إلاّ أنّه اعتذر بحكم التزاماته مع فريق أولمبيك سيدي بوزيد .. وقد وجد هذا التّعيين ارتياحا لدى الأحبّاء نظرا لخبرة هذا المدرّب ومعرفته بخفايا الأمور خاصّة من الجوانب الفنيّة وكذلك ضبط حاجيات الجمعيّة والأمور التّنظيميّة وكذلك استراتيجيّة التّخطيط على المدى القريب والبعيد.
البرقوقي ينزع الجبس
وبخصوص عودة المهاجم العماري البرقوقي للنّشاط بعد أن شفي من الإصابة التي تعرّض لها قبل لقاء الجولة الخامسة ضدّ الترجّي الرّياضي التّونسي والتي أجبرته على إجراء عمليّة جراحيّة على كاحل الرّجل والخضوع لراحة اجباريّة تجاوزت الشّهر.. أكّد لنا طبيب الفريق أنّ البرقوقي انتزع الجبس هذا الأسبوع وسيباشر التمارين على انفراد حسب برنامج خاصّ بعد أن يخضع لحصص في التمسيد والتّأهيل البدني غير أنّ مشاركته في تربّص سوسة الاثنين المقبل أمر مستبعد.