أصبح نصب الخيام بمدينة الكاف عنوان هذه المرحلة من الاحتجاجات في هذه المدينة. اذ وقع نصب خيمتين في معتمدية برنوصة كما نصبت خيمة في حي عين مناخ بالكاف. فقد علقت اللافتات والمعلقات في شكل رسائل ذات أهداف واضحة تعبر عن تذمر وشعور بانسداد السبل أمام الشباب. «الشروق» زارت خيمة «عين مناخ» وكان لها التقرير الآتي.
وجدنا داخل الخيمة مجموعة من الشباب الذين أمدونا ب «بيان اعتصام الغضب» وفيه: (أن أبناء حي عين مناخ قرروا الدخول في اعتصام سلمي مفتوح خال من كل الانتماءات السياسية والحزبية حتى تتم تلبية المطالب الشرعية).
هيثم العزيزي هو أحد المعتصمين الذي عبر عن سلمية الاعتصام وحضاريته يقول: لم يتم غلق الطرق حفاظا على المصلحة العامة. بحكم وجود العديد من المؤسسات الحيوية بجهة عين مناخ. وقد اضطر شباب الحي الى مثل هذا الاعتصام بعد أن ضاقوا ذرعا من البطالة والتفقير.
فهل يعقل يتساءل محدثنا قائلا: أن ينتظر شبابنا المعطل مصروف يومه من والديه اللذين هما أيضا في خصاصة؟ هذا الشباب يضيف محدثنا ارتفع عدده خصوصا في المرحلة العمرية بين 24 و35 سنة. وقد مللنا من الوعود الزائفة. ونطالب بالتسريع في التشغيل والابتعاد عن سياسة المماطلة والتسويف فأغلب المعتصمين يضيف مخاطبنا: قدموا مطالب إلى الولاية وأخذوا وصولات مرقمة منذ ما يزيد على سنة وطلبوا منهم أرقام هواتفهم دون أن يتصلوا بهم لا بالايجاب ولا بالسلب. وحتى مقابلة المعتمد تبدو «أصعب من الكاباس» حسب تعبيره. ويختم بالقول «إن هذا الاعتصام سلمي. ولكن إن لم تلب مطالبنا فسنضطر إلى أشكال نضالية أخرى».
أما معتز الشارني وهو شاب عمره 23 سنة وكان قد مر بتجربة «الحرقان» إلى ايطاليا أربع مرات فإنه يعتبر أن هذه المخاطرة «بالحرقة» دوافعها الفقر والحرمان والرغبة في التخلص من التواكل على الآباء وطلب العيش الكريم.
ويضيف محدثنا نطالب بالتشغيل وبزيارة رسمية من طرف مسؤول حكومي يأتي بحلول عملية.
كما نطالب السلطة الجهوية بمحاورة المعتصمين لإيجاد حلول عاجلة.
وقد ر صدت «الشروق» بعض الشعارات من قبيل «التشغيل استحقاق لا تسويف ولا نفاق» «السياسة ما تعنينيش أعطيني خدمة نحب نعيش» «عين مناخ تنتفض»...