بمجرّد وقوفي أمام هذه البناية الجديدة بقرية الزريبة من معتمدية مطماطة، التفّ حولي مجموعة من الأهالي ظنّا منهم أنني الممرّض الذي سيفتح أبواب هذه المؤسّسة المغلقة منذ سنة ونصف... رحّبوا بي واستبشروا بقدومي... لكن سرعان ما خاب ظنّهم بعد أن قدّمت نفسي... حدّثني حارس المدرسة الابتدائية قائلا أن هذه البناية انطلقت أشغالها سنة 2010 لتنتهي منذ جوان 2011 وهي مركز للرعاية الصحيّة الأساسية من المفروض أن يستفيد من خدماته حوالي 2000 مواطن من سكان الزريبة والبرقوق إلا أن وزارة الصحّة والسّلط الجهوية والمحلية لم تلتفت إليه بعد وقد وعدنا معتمد مطماطة بإعلام السلط المختصّة بانتهاء الأشغال ولكن إلى حدّ السّاعة لم تقم وزارة الصّحة بالاطّلاع عليه وانتداب ممرّض له وتجهيزه بالمعدّات الضرورية. طلبوا منا بكلّ لطف إبلاغ صوتهم لكلّ المسؤولين فهم يتكبّدون مشاق التنقل إلى تشين على بعد 4 كلم سيرا على الأقدام من أجل العلاج بمركز الرعاية الصحية الأساسية في ظلّ غياب وسائل النقل العمومي والتنقل مسافة 12 كلم للوصول إلى مستشفى مطماطة. فمتى يفرح أبناء قرية الزريبة بمستوصفهم وتنتهي معاناتهم؟