لم يمر خبر انتقال اللاعب مروان الطرودي الى النادي الرياضي البنزرتي الذي أمضى عقدا لمدة 4 سنوات ونصف مع «السي ا بي» دون أن يترك ردود فعل سلبية في صفوف احباء الاخضر والابيض. أحباء الشبيبة عبّروا عن عميق استيائهم من سياسة الهيئة المديرة التي لا هم لها سوى التفريط في ابرز اللاعبين بأبخس الاثمان خاصة وان نزيف بيع ابرز عناصر الفريق متواصل مع الهيئة الحالية التي لم تجد اي حل لمعالجة الازمة المادية للجمعية الا بعرض افضل اللاعبين في المزاد العلني وهو ما حصل في الميركاتو الصيفي الماضي مع اللاعب علي العابدي الذي وقع التفريط فيه للترجي الرياضي التونسي في صفقة غير واضحة كثر حولها الحديث، وها هو السيناريو يتكرر مع اللاعب مروان الطرودي الذي وقع التفريط فيه اول امس بعد تدخل رئيس الشبيبة الذي جلس مع الطرودي واقنعه بضرورة التنازل عن بعض الامتيازات المادية لانجاح الصفقة بعد ان تعطلت رسميا وسقط كل شيء في الماء وعاد الطرودي للشبيبة للاستعداد لدخول مع فريقه في تربص سوسة..
وفي الاخير نجح فاتح العلويني في تقريب وجهات النظر واقناع الطرودي بامضاء العقد مع النادي البنزرتي مقابل راتب شهري ب2500 دينار و50 ألف دينار منحة امضاء العقد مع حصول الشبيبة على مبلغ 150 الف دينار لان اللاعب مازال مرتبط بعقد مع «الجي اس كا» الى موفى جوان 2014 لذلك عبر الاحباء عن غضبهم بسبب هذه الصفقة ووصفوها بالفاشلة من الناحية المادية لانه لا يعقل بيع لاعب مؤثر ولا يمكن تعويضه في خط هجوم الشبيبة ب150 ألف دينار خاصة وانه مازال مرتبطا مع الفريق لمدة موسم ونصف..
اما التعلل بالازمة المادية فتلك مسؤولية الهيئة التي كان عليها ان تبحث عن الحلول البديلة عن التفريط في افضل اللاعبين ببعض الملايين التي لا تسمن ولا تغني من جوع مقارنة بالمشاكل العالقة بجميع الفروع.