بعد أن فرطت هيئة شبيبة القيروان في اللاعب أمير اليعقوبي للنجم في صفقة تعتبر الرابعة لرئيس الشبيبة الحالي منذ صعوده الى دفة التسيير (نادر الغالي للنادي الرياضي الصفاقسي وزهير الذوادي للنادي الإفريقي ومحمد أمين الشرميطي وأمير اليعقوبي للنجم الرياضي الساحلي) ولأن قيمة الصفقة أسالت الكثير من الحبر وأثارت استياء وغضب الأحباء الذين لم يجدوا تفسيرا مقنعا لسياسة التفريط في أبرز اللاعبين الشبان وهي سياسة مفلسة للهيئات المديرة المتعاقبة ارتأت «الشروق» إجراء هذا التحقيق مع أحباء الشبيبة والتعرف على موقف بعض المسؤولين المباشرين بخصوص هذه المسألة. 1) عبد الوهاب العامري: سياسة عقيمة وفاشلة لا أدري لماذا لا تنتفع الشبيبة بخدمات أبنائها خاصة من المواهب التي تبرز من الأصناف الصغرى في حين تكتمل مرحلة التكوين وينضج اللاعب ويتهيأ للإنتاج ورد الجميل للنادي الذي كوّنه وصرف عليه عشرات الملايين تتدخل بعض الأيادي الخفية لإغراء اللاعب والتأثير عليه للخروج وبالتالي عدم إمضاء عقد مع فريقه الأم.. وأعتقد أن بعض الأطراف المؤثرة لها مصالح خاصة مادية طبعا كما أن العملية تحكمها علاقات وحسابات تحت الطاولة والغريب أن الهيئات المديرة المتعاقبة على الشبية لم تقدر على إيجاد الحلول المناسبة للتصدي لهذه الظاهرة بل إنهم يفتحون أبواب البيع حتى بأبخس الأثمان، وقد أثبتت هذه السياسة عقمها وفشلها والدليل التفريط من جديد في آخر العنقود أمير اليعقوبي الى النجم الساحلي كالعادة ب 125 ألف دينار فقط !! فماذا ستفعل الهيئة بهذا المبلغ الزهيد. 2) علي الأشهب : دار لقمان على حالها لا شيء تغير أو سيتغير في الشبيبة ما دامت عقلية المسؤولين هي نفسها ومادام كل رئيس يمسك دواليب التسيير همه الوحيد البحث عن لاعبين للبيع حتى يجدو حلولا لمشاكله المادية.. كل الأمور الأخرى لا تعنيه.. هذا هو أسهل طريق كنا نظن أن الهيئة الحالية استوعبت الدروس من بيع الذوادي والشرميطي بمبالغ هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع ولكن لا فائدة ستبقى الشبيبة هكذا الى يوم يبعثون ما لم تتغير عقلية المسؤولين الذين لا يبحثون إلا عن الحلول الجاهزة. 3) فوزي الوسلاتي: الهيئة تدفع اللاعبين الى الخروج أهل القرار في الشبيبة يفعلون ما يريدون... يبيعون.. يشترون... يتصرفون في الجمعية كأنها ملك من أملاكهم الخاصة.. أما الأحباء فلا رأي لهم وكلمتهم غير مسموعة... يريدون فقط أن ندفع ونشجع... باعوا أبرز اللاعبين وشجعوهم على الرحيل من خلال العروض الهزيلة التي يقدمونها للاعب (راتب لا يتجاوز 300 دينار) في أحسن الحالات.. في حين يتحصل أشباه اللاعبين المنتدبين وهم في سن متقدمة جدا على عشرات الملايين وجراية بعشرة أضعاف ما يقدمونه للموهبة الشابة لأنه ابن الجمعية.. من نحاسب إذن اللاعب الذي يجد نفسه بين إغراءات كبار الأندية وضغوطات الهيئة وفي كلمة فإن خروج أمير اليعقوبي كان بدفع من الهيئة المديرة لحل مشاكلها المادية وهو ما حدث مع عديد اللاعبين السابقين. 4) مكرم بن نجيمة: خطأ استراتيجي المشاكل المادية هي العائق الأكبر في الشبيبة.. هذا هو عالم الإحتراف والأندية ذات الموارد المتواضعة تجد صعوبات كبيرة لمجابهة المصاريف الكبيرة والقيام بالإنتدابات اللازمة الى جانب التحضيرات والتربصات والتجهيزات لذلك تلتجئ الهيئة المديرة الى التفريط بالبيع في نجوم الفريق وخاصة المواهب الشابة بما أن الشبيبة أصبحت علامة مميزة على مستوى المواصفات ونوعية التكوين طبعا أنا لا أبرر موقف الهيئة وسياسة التفريط في اللاعبين بالعكس أنا أعتبره من الأخطاء والهفوات الكبيرة في مسيرة الجمعية لأن الشبيبة أولى بأبنائها الذين يجب أن يبرزوا أولا في صنف الأكبار، ثم لا مانع من بيعهم في حالة تألق اللاعب في البطولة وبسعر محترم لما فيه مصلحة اللاعب وفريقه... أما التفريط في المواهب وهم في صنف الأواسط مثل محمد الشرميطي وأمير اليعقوبي وقبلها زهير الذوادي ونادر الغالي وحمزة السلامي وغيرهم فهذا خطأ استراتيجي تقوم به الهيئة. 5) منير دربال: أين الحلول البديلة؟ كان على الهيئة المديرة أن تبحث عن حلول بديلة لتوفير الموارد عوضا عن بيع اللاعبين هذه مسؤوليتها ومهمتها.. لقد تضررت الشبيبة من هذه السياسة المفلسة في حين استفادت الأندية الأخرى من مواهب الشبيبة ماديا وحتى على مستوى التتويج بالألقاب.. لذلك لابد أن تراجع الهيئة هذه السياسة وتعمل على توفير كل الظروف الملائمة بأبنائها خاصة من اللاعبين الشبان على غرار ما توفر من امكانيات وتشجيعات للمنتدبين. 6) محمد المهدواني: لهذه الأسباب لم ولن تتطور الشبيبة سوف لن تتطور الشبيبة مادام صناع القرار لا يفكرون إلا في بيع اللاعبين.. ماذا سأقول ؟ ما بالطبع لا يتغير لأن مسألة التفريط في المواهب الشابة أصبحت عادة ولكنها للأسف الشديد عادة سيئة جدا ولا أدري لماذا تسبح هيئة الشبيبة ضد التيار وضد أصوات الجماهير العريضة لأحباء الأخضر والأبيض... قلنا كفى إهدارا لطاقات الجمعية ولكن الهيئة تفعل ما يخطر ببالها... لماذا لم يفرط النادي البنزرتي في أبنائه رغم عديد العروض والإغراءات؟ صراحة وفي ظل هذه السياسة مستقبل الشبيبة غير واضح والمسوؤلية كاملة تتحملها الهيئات المتعاقبة وخاصة رئيس الجمعية.