عاشت ولاية صفاقس يوم أمس الإثنين على وقع احياء الذكرى الثانية لثورة الكرامة والحرية، الاحتفالات والتظاهرات تنوعت وشملت عديد الجهات والمعتمديات بمشاركة بعض الأحزاب وممثلي المجتمع المدني. عديد الخيمات الممثلة لبعض الاحزاب والائتلافات انتصبت بالساحات العامة وسط المدينة احتفالا بالذكرى الثانية للثورة مما ادخل حركية وتنشيطا على المدينة بين تظاهرات احتفالية فنية وثقافية ووقفات خطابية وحلقات تنشيطية للاطفال ولم تسجل التظاهرات تجاوزات او اعتداءات رغم تقاربها الزماني والمكاني...
اعلام الاحزاب المشاركة في الاحتفالات علت الخيمات وارتفعت حولها الشعارات المنبعثة من مكبرات الصوت لتجد تجاوبا ورجعا للصدى من بعض الشباب المتحمس والمتعاطف مع هذا الحزب او ذاك دون ان يتجاوز الامر حده أو يؤثر في الاجواء الاحتفالية بالذكرى الثانية للثورة التونسية.
أعوان الامن اتخذوا احتياطاتهم لتجرى الاحتفالات في أحسن الظروف حفاظا على الامن والنظام فكانت الخيمات المتقاربة يتشارك منظموها في التوجهات العامة والخيارات السياسية بما يجعلها منسجمة ويبعد عنها امكانية الدخول في مناوشات وخلافات.
الاحتفالات توزعت بين الفقرات التنشيطية والعروض الفنية والثقافية وتخصيص فضاءات لمعارض صور الايام الاولى للثورة وما تلاها من احداث تنشيطا للذاكرة وتخليدا لذكرى مازالت تفاعلاتها تؤثر على الحياة اليومية للمواطن ولم تخل بعض الفقرات من الانتقادات والملاحظات العامة التي لم تخرج عن اطارها ولم تؤثر في الاجواء الاحتفالية. اطفال في عمر الزهور شاركوا من ناحيتهم في الاحتفالات دون ان تعنيهم التجاذبات السياسية فمروا من خيمة الى اخرى وخطوا بأقلامهم وألوانهم ما جال بخاطرهم حول الثورة من رسوم وكلمات.
ضحايا قضية براكة الساحل اتخذوا يوم الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة مناسبة لمحاولة لفت الانتباه الى مظلمة طالت 244 عسكريا تمت محاكمتهم صوريا واحالتهم على التقاعد الوجوبي وطردهم تعسفيا وتسليط رقابة بوليسية عليهم حرمتهم لقمة العيش إضافة إلى حرمانهم من جواز السفر ومغادرة البلاد...