تحصيل الماء الصالح للشراب بمنطقة السواني في معتمدية جندوبة الشمالية صار صعب المنال في ظل غلق الجمعية المائية وتراكم ديونها رغم تأكيد الأهالي أن أغلبهم التزموا بتسديد معاليم الاستهلاك. سكان منطقة السواني وهم حوالي 700 عائلة وبسبب انقطاع ماء الحنفيات العمومية أصبحوا يعانون من أجل تحصيل الماء فمنهم من يقتني الصهاريج أو يتنقل نحو الحنفيات والعيون الطبيعية والآبار القريبة نسبيا وعلى متن الحمير لتحصيل غايته في رحلة ما كان لها لتكون لو عملت الجمعية المائية القديمة في ظروف سليمة وأوفت بتعهداتها وسددت ديونها المتخلدة بالذمة لصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
سكان التجمعيات السكنية بالسواني حاولوا تسوية الوضعية مع مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز وذلك من خلال تسهيلات الدفع للمعاليم المتخلدة بذمة الجمعية المائية لتعود المياه للحنفيات ويقع تجاوز كل الإشكاليات وصعوبات تحصيل الماء إلا أنه وحسب الأهالي كان المبلغ المطلوب مرتفعا نسبيا ولا يتماشى والحالة الاجتماعية للمواطنين الذين يعانون من البطالة وسوء الحال والظروف المادية التعيسة.
أهالي منطقة السواني وبقدر حاجتهم الملحة للماء الصالح للشراب لكثرة استعماله عندهم أكدوا ل«الشروق» أنه على السلط المحلية والجهوية التدخل لتجاوز هذا الإشكال وتخليص مئات العائلات من عطش بات يهددهم ويتفاقم يوما بعد يوم والتدخل يكون بحث مصالح ال«ستاغ» بتسهيل دفع الديون المتخلدة بالذمة دون فرض سقف معين لهذه التسهيلات حتى لا تكون وحسب المواطنين الحلول تعجيزية.
«الشروق» حاولت الاتصال بمصالح ال«ستاغ» بجندوبة لتعرف موقفها من المسألة ومسائل أخرى تخص الشركة إلا أن الإدارة رأت أنه من الضروري إيداع مطلب لمقابلة رئيس الإقليم وهو ما تم فعلا ولكن دون رد إلى اليوم رغم مرور ما يقارب الشهر وهو ما يدعو حقا للاستغراب من إدارة من المفروض أن تتعامل بأكثر ديناميكية مع وسائل الإعلام لإنارة الرأي العام.