نظمت جمعية كرامة وأمل وجمعية التنمية الشاملة ببني خلاد قافلة صحية مؤخرا الى منطقة سيدي التومي وذلك ضمن برنامج عمل يهدف إلى تغطية جلّ المناطق المحرومة والعمادات المهمشة ببني خلاد. عديد السيارات المحملة بالادوية وعديد الاطارات الطبية وشبه الطبية الى جانب ممثلي الجمعيات المشاركة وبعض المتطوعين انطلقوا صباحا الى منطقة سيدي التومي من معتمدية بني خلاد لتقديم المساعدات الطبية لأهاليها الذين حضروا بأعداد كبيرة ومن مختلف الشرائح العمرية طلبا للعلاج خاصة وان هذه المنطقة تفتقر إلى المرفق الصحي الذي يمكن هؤلاء المتساكنين من متابعة العلاج. وأفاد احد المتساكنين الذي حضر للتداوي من مرض الربو ان غياب مستوصف بالجهة يحتم عليه الانتقال الى مدينة بني خلاد للعلاج وطالب بتوفير مرفق صحي لتجنيب المرضى مشقة التنقل.وقد عمدت كل من جمعية التنمية الشاملة وجمعية كرامة وأمل الى اضافة برنامج ثان الى هذه القافلة الصحية فإلى جانب الهدف الاصلي (تقريب العلاج من المتساكنين)، أقرت برنامجا تثقيفيا وترفيهيا يعتمد على بث الاشرطة السينمائية والترفيهية لأطفال كل منطقة تقع زيارتها وتنظيم مباريات بين تلاميذ مدرسة الجهة المقصودة.
وقد فاجأنا الحضور المكثف لابناء منطقة سيدي التومي ومتابعتهم لمختلف انشطة القافلة، وافادنا المربي والمسؤول عن تنظيم هذه البرامج الثقافية عبد الحميد داي ان الهدف من هذه القافلة الصحية هو ايضا تقريب الانشطة الثقافية والتربوية من أبناء الجهات المحرومة والتي تفتقد على غرار بقية الجهات المهمشة الى ابسط مرافق الترفية رغم أهميتها القصوى في تكوين شخصية التلاميذ.وقد توجهت رئيسة جمعية كرامة وأمل سنية الحمامي ورئيس جمعية التنمية الشاملة ببني خلاد سالم طعم الله بالشكر إلى الاطار الصحي وشبه الصحي الذي يصرّ على مرافقة هذه القوافل الصحية بمعتمدية بني خلاد بالرغم من تواترها ومن ارتباطاتهم المهنية ومشاغلهم الجمّة وذلك في سبيل دعم هذا العمل التضامني النبيل.
وخصوا بالذكر الدكاترة جيلاني التكروني وحميدة الشتيوي وثريا قويدر، اضافة الى شكرهم بعض رجال الاعمال وذوي البر والاحسان الذين مولوا هذه القوافل الصحية ولا يزالون.