بعد أن تعثّر في الجولة الافتتاحية واكتفى بنتيجة التعادل أمام الرأس الأخضر سيحاول صاحب الأرض والجمهور التدارك عندما يلاقي اليوم المنتخب الأنغولي في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. من المنتظر أن ينزل منتخب «الأولاد» بثقله في لقاء اليوم ضد أنغولا للخروج بثلاث نقاط يحافظ بها على حظوظه في الترشح إلى الدور الثاني حتى لا يخيب الآمال المعلقة عليه من قبل 51 مليون نسمة ولا ننسى أيضا أن أية عثرة جديدة لمنتخب جنوب إفريقيا قد تؤدي إلى انسحابه منذ الدور الأول وهو ما قد ينجر عنه فشل البطولة الإفريقية جماهيريا خاصة أن عديد المباريات تدور دون حضور جماهيري كبير وأصبح زملاء «باركر» يحملون على عاتقهم مسؤولية أكبر بعد التصريح الذي أدلى به رئيس البلاد «جاكوب زوما» الذي ساند الفريق بقوة وكلها مؤشرات تجعلنا ننتظر مردودا غزيرا لمنتخب ال«بافانا بافانا» ي لقاء اليوم ضد أنغولا التي أجبرت المغرب على التعادل في اللقاء الأول وتطمح اليوم إلى كسب نتيجة إيجابية ضد صاحب الأرض والجمهور لإنعاش حظوظها في الترشح إلى الدور الثاني تماما كما حدث في النسختين الماضيتين (2010 و2012) ويعول منتخب «الغزلان» على المهارات العالية التي بحوزة بعض عناصره لتجاوز عقبة البلد المضيف وفي مقدمتها مهاجم نادي بلد الوليد الإسباني «مانوتشو». هل يتدارك المغرب عثرة الجولة الأولى؟
منتخب اخر يعمل على إنقاذ الموقف واقتلاع بطاقة الترشح إلى الدور الثاني وهو منتخب المغرب الذي تعادل في الجولة الأولى ضد أنغولا، ويتمنى جمهور «أسود الأطلس» أن ينجح الممثل الثالث للعرب في ال«كان» في الاستفادة قدر المستطاع من خبرة الحارس المياغري والكم الهائل من النجوم المتوفرة بحوزة الطاوسي مثل الحمداوي (فيرونتينا) وبن عطية (أودينيزي) وبرادة (خيتافي).. للذهاب بعيدا في هذه المسابقة خاصة أن جماهير المنتخب المغربي لم تتخلص من مرارة الخيبة التي مُني بها الفريق في الدورة الماضية عندما انسحب منذ الدور الأول.
طموحات الطاوسي
من المعلوم أن مدرب المغرب وهو رشيد الطاوسي حقق عدة ألقاب مع المغرب الفاسي والجيش الملكي ويطمح الآن إلى قيادة المنتخب المغربي إلى الدور الثاني لكأس إفريقيا للأمم والذهاب بعيدا في هذه المسابقة القارية وهو ما يفسر التحضيرات الكبيرة التي قام بها هذا الفني استعدادا لمقابلة اليوم ضد الرأس الأخضر.
مفاجأة المجموعة الأولى
مثل منتخب الرأس الأخضر مفاجأة غير سارة بالنسبة إلى منتخبات المجموعة الأولى بما أن زملاء «فرناندو نيفاز» اللاعب السابق لاتحاد المنستير والمحترف حاليا في «شاتورو» الفرنسي انتزعوا تعادلا بطعم الانتصار وأمام جنوب إفريقيا وقد يواصل هذا الفريق الذي يتكون من عدة لاعبين ينشطون في البرتغال حبك المفاجآت ويحرج اليوم نظيره المغربي وربما قد ينجح في الإطاحة به وتصبح حظوظه كبيرة جدا للترشح للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني.