وصف قادة طالبان الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني ب«الجبان» بعد أن قام بمقارنة مهمته في أفغانستان بلعب لعبة الكومبيوتر. وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن قادة طالبان سخروا من تصريحات الأمير مؤكدين أنها تظهر «عدم فهم» للحرب الأفغانية. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث الرسمي باسم طالبان أن هاري كان «جبانًا»، لأن تصريحاته صدرت بعد مغادرته للبلاد فقط، مشيرًا أن التصريحات لا تستحق الادانة « فهي أسوأ من ذلك».
وفي سياق متصل، قال قائد بريطاني بارز في هلمند أن تصريحات هاري أثبتت قلة احترام لهؤلاء الذين يغامرون بحياتهم في أفغانستان «انها ليست لعبة فهي حقيقية للغاية».
ووصفت ليندسي جيرمان مقررة تحالف «أوقفوا الحرب» تصريحات الأمير ب«الفجة»، متهمة اياه بأنه لا يعلم اذا ما كان الذي قتلهم أعضاء في طالبان أم لا، موضحة أنه في الشهور الأخيرة تم قتل العديد من المدنيين من خلال الهجمات الجوية، مؤكدة أن موقف قتل الأفغان المتعجرف وغير الحساس من الصعب أن يفوز بالقلوب والعقول وهو الهدف المفترض للحرب.
كما أضافت «ان الأمير هاري يعود لحياة الكسل والترف بعكس الكثير من الجنود الذين يواجهون البطالة والتقشف والمشكلات الاجتماعية». يذكر أنه في لقاءات نشرت بمناسبة عودة هاري الى بريطانيا بعد 20 أسبوعًا في أفغانستان قال الأمير أنه قام بقتل مقاتلين من طالبان، مؤكدًا أنه كان يجب عليه «أن يأخذ حياة لانقاذ حياة»، مشيرًا الى أنه كان أفضل في التحليق بطائرات هليوكوبتر بسبب خبرته في ألعاب الكومبيوتر.
وأشارت صحيفة «غارديان» البريطانية من جهتها الى أن الأمير هاري، الذي خدم خلال الأشهر الماضية في سلاح الجو بأفغانستان، أقر بأنه قتل مسلحين خلال مشاركته في العمليات العسكرية عبر المروحية التي كان يقودها، مضيفا أن والده الأمير تشارلز يطلب منه على الدوام ضرورة التصرف انطلاقا من موقعه في الأسرة المالكة. وقال الأمير أيضا أنه أحيانا يتسبب لنفسه بالاحراج من خلال تصرفات «صبيانية» ولكنه رأى أن سبب ذلك يعود الى واقع أنه يتصور نفسه جنديا أكثر مما يرى نفسه أنه أمير.