بعد الثورة وإلغاء العمل بالمناولة انتدبت شركة أم الكليل 364 عاملا والتزمت منذ جوان 2012 بتسريح العشرات من العمال وإحالتهم على التقاعد المبكر وقد عاد هذا المشكل بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم. يقول السيد جبار العونلي كاتب عام للنقابة الأساسية لشركة أم الكليل: «إن الشركة تعيش الآن ظروفا صعبة ولابد من المحافظة عليها كقطب صناعي بالجهة. والنقابة تساند عملية التشغيل وإحداث مواطن شغل جديدة للحد من البطالة. ولكن كثرة الاحتجاجات والاعتصامات تعطل عملية إنتاج هذه الشركة وتؤدي إلى خسائر كبيرة ستهدد الشركة بالإفلاس والغلق. وعلى الجميع أن يفهم أن الشركة قد استوعبت أكثر من طاقتها التشغيلية. وقد قامت بانتداب عدد كبير من عمال المناولة وهذه الاعتصامات تؤدي إلى تعطل المفاوضات الاجتماعية مع الحكومة حول الزيادات كما أضاف السيد جبار العونلي قائلا أن ملف تسريح عمال الشركة قد وقع إحالته إلى الوزارة الأولى التي ستعقد مجلسا وزاريا للنظر في كيفية تنفيذه وقد تم تحديد القائمة النهائية للمسرحين وهذا القرار يأتي لأسباب اقتصادية واجتماعية وسيتحصل كل عامل على مكافأة نهاية الخدمة بالاعتماد على النظام الأساسي الخاص بأعوان الشركة طبق الفصل 101, وتوفير مرتب شهر ونصف عن كل سنة أقدمية فعلية بالشركة بالنسبة لسلكي التنفيذ والتسيير ومرتب شهر عن كل سنة أقدمية فعلية للشركة بالنسبة لبقية الأعوان.
من جهته أكد السيد منجي الخماسي تقني سامي في المخبر أنه قام بإيداع مطلب التسريح منذ ماي 2012 ووقع إعلامنا بالموافقة وإلى حد الآن نحن ننتظر تسوية هذا الموضوع رغم أن الإدارة والرئيس المدير العام للشركة يقوم بمجهودات كبيرة في هذا الشأن.
وفي الختام يشير السيد ابراهيم الجباري فني في الميكانيك إلى أن وضعية العمال الذين تم وعدهم بالتسريح أصبحت غير واضحة وحرجة ولابد من توضيح الرؤية بخصوص الوفاء بالتعهدات وضمان حقوقنا المشروعة. فنحن عملنا بالشركة وقدمنا تضحيات كبيرة لتبقى الشركة رائدة وفي تقدم وبإنتاجية عالية.