يتواصل إضراب أعوان شركة تونس للطرقات بمحطات الاستخلاص على الطرقات السيارة تونس- صفاقسوتونس- مجاز البابوتونس- بنزرت, على امتداد أكثر من ساعتين يوميا. ويطالب الأعوان المحتجون "بإلغاء المناولة وإدماج الأعوان العاملين تحت هذا النظام صلب الشركة وارجاع الرئيس المدير العام السابق السيد لطفي براهم الذي تمت أقالته مؤخرا وعدم قبول أي رئيس مدير عام آخر عوضا عنه". ولئن تعتبر مطالبهم مشروعة, فان الاحتجاج والتوقف عن العمل لمدة تفوق الساعتين متواصلتين يوميا ومنذ يوم السبت الفارط قد عطل حركة المرور وبالتالي, مصالح الآلاف من السيارات التي باءت كل محاولات سواقهم باجتياز محطات الاستخلاص بالفشل, قبل أن يتدخل أعضاء النقابات لقطع الاعتصام واقتراح مواصلة العمل بالتوازي مع مواصلة المطالبة بالحقوق. وأفاد الكاتب العام لنقابة تونس - صفاقس ل "الصباح" "انه تم اللجوء إلى الاعتصام بعد أن أحبطت كل آمالنا في التوصل إلى اتفاق مرضي مع وزارة النقل والتجهيز ". ونفذ العمال أمس اعتصاما أمام مقر وزارة النقل والتجهيز, مع إصرارهم على مواصلة الحركة الاحتجاجية التي ستكون في شكل إضراب يومي عن العمل لمدة ساعة, قد تتزامن مع وقت الذروة, إلى أن تتم الاستجابة إلى مطالب 600 عون مناولة يحظون بمساندة 650 عونا مرسمين بالشركة. وعن الأسباب التي تقف وراء هذه الاحتجاجات, أورد السيد الحبيب الطرهوني, يعمل بالشركة منذ عشر سنوات بمقابل شهري لا يزيد عن ال200 دينار, انه " تم منذ ما يزيد عن خمسة أسابيع إبرام محضر اتفاق مع الرئيس المدير العام السابق للشركة يقضي بإدماج الأعوان العاملين بنظام المناولة, إلا أن وزارة النقل طلبت منه إيقاف تنفيذ الاتفاق إلى حين صدور منشور وزاري في الغرض وعدم صرف أجور الأعوان لشهر فيفري". وأضاف زميله السيد عبد الفتاح الصديق أن "الرئيس المدير العام السابق لم يلتزم بتعليمات الوزارة مراعاة منه للظروف الاجتماعية للأعوان وقام بصرف تسبقة على المرتب لكل عون 300 دينار, فكان جزاءه الإقالة. وباتصالنا بالشركة التونسية للطرقات السيارة, افاد مصدر رفض ذكر اسمه ان الاجتماعات على اشدها لبحث سبل ادماج بعض عملة المناولة بالشركة, حسب وضعياتهم مشيرا الى ان شق كبير منهم تجاوز الأربعين سنة من عمره, وبالتالي, لا يمكنه الالتحاق بالوضيفة العمومية. واستنكر مصدرنا طريقة العمال في الاحتجاج قائلا انهم يعطلون مصالح المواطنين بلا طائل. ورفع المعتصمون الذين إلتقيناهم بمحطة الاستخلاص بمرناق شعارات عديدة اختلفت من حيث الصياغة والمطالب, وأجمعت على أن المناولة والكرامة ضدان لا يجتمعان, ولن يكون للأولى مكان في بلد الثورة والحرية.