يعرف سكان حي بئر علي هلال وحي وادي قاسم صعوبات حيوية بسبب تواضع البنية التحتية ورغم الحديث عن رصد ما يقارب 6 مليارات من المليمات لتهيئة هذين الحيين فان الأشغال تبدو بطيئة للغاية. وقد انعقدت مؤخرا بمقر ولاية المنستير جلسة عمل أشرف عليها خالد اليونسي كاتب عام الولاية وحضرها ممثلو مختلف الإدارات الجهوية ذات الصلة على غرار وكالة التهذيب والتجديد العمراني المشرفة على البرنامج وبلدية قصر هلال و شركة الكهرباء والغاز وشركة استغلال وتوزيع المياه وديوان التطهير وإدارة التجهيز وذلك بهدف دفع نسق أشغال مشروع تهذيب حي بئر علي هلال وادي قاسم بمدينة قصر هلال الذي أدرجته وكالة التهذيب والتجديد العمراني في برنامجها وتحديدا ضمن قسط 2012 2013.
في انتظار التنفيذ
وللإشارة فإن وكالة التهذيب والتجديد العمراني خصصت اعتمادات بقيمة 5850 ألف دينار لتنفيذ مشروع تهيئة وتهذيب الحيين المذكورين اللذين يمسحان 75 هكتارا منها 69 هكتارا مساحات مبنية تشمل 1725 مسكنا يرفع من مستوى عيش قرابة عشرة آلاف ساكن تقريبا.
وبعد الانطلاق الفعلي في دراسة المشروع والنزول على عين المكان لتحديد أولويات التدخل أقرت وكالة التهذيب والتجديد العمراني أن التقديرات الأولية لكلفة المشروع تتجاوز المبلغ المرصود بحوالي مليار من المليمات.
ووفق بعض المصادر فان ما لا يقل عن 4950 ألف دينار تم رصدها لتحسين البنية الأساسية وخاصة مد 4 كلم من شبكات تصريف المياه المستعملة وكيلومترين لتصريف مياه الأمطار وصيانة وتعبيد 23 كلم من الطرقات والأرصفة والحواشي إضافة إلى تركيز 450 وحدة تنوير عمومي وصيانة شبكات الغاز الطبيعي بنفس الحي موضوع التدخل وتوسيعها بتزويد عدد من المنازل الجديدة الأخرى وتهذيب أجزاء من شبكة الضغط المتوسط مباشرة إثر توفر الأرض المخصصة لبناء المحوّل.
ومن بين النقاط الأخرى المرصودة تفادي النقائص المتعلقة بالتزود بالماء الصالح للشراب وتحسين شبكة الاتصال التابعة لاتصالات تونس وإقامة فضاء متعدد الاختصاصات وملعب حي يتلاءم مع نوعية التربة الموجودة في الحي.
تعطيلات رغم الحرص
وأفادت نفس المصادر أن بلدية قصر هلال وضعت قطعة أرض تمسح 3000 متر مربع وأن مواطنا أعرب عن استعداده للتبرع بقطعة أرض لإقامة الفضاء. ورغم حرص المسؤولين على دفع نسق أشغال هذا المشروع الذي ينتظره سكان الحيين بفارغ الصبر فان تعطيلات كثيرة أغلبها إدارية تطفو على السطح من حين إلى آخر وجعلت أشغال الانطلاق تتأخر أكثر من اللزوم وعليه دعا المسؤولون الجهويون جميع الأطراف المعنية إلى مزيد التنسيق في ما بينها بما يعجل بتحويل البرنامج إلى أرض الواقع وفي أقرب الآجال.