عرفت عديد المبيتات بالمعاهد والمدارس الإعدادية بجندوبة وخاصة المؤسسات المتواجدة بالمناطق الريفية مشكلا حقيقيا تمثل في غياب التزود بالماء الصالح للشراب بسبب غلق الجمعيات المائية مقابل حلول ترقيعية! رغم أن مصالح المندوبية الجهوية للتربية بجندوبة تؤكد أنها تعهدت بالتزاماتها تجاه الجمعيات المائية وسددت مبالغ استهلاك الماء الصالح للشراب الخاص بالمؤسسات التربوية من مدارس ابتدائية وإعدادية ومعاهد ثانوية إلا أن عددا من المعاهد والمدارس الإعدادية بقيت بدون ماء وهو ما خلق مشكلا حقيقيا. عدد من الجمعيات المائية القديمة وأمام عدم تسديدها لمعاليم الإستهلاك الكهربائي فإن « الستاغ « اضطرت لقطع الكهرباء وهو ما كان له انعكاس سلبي على المؤسسات التربوية وخاصة على صحة التلاميذ.
إضرابات وتعطل للدروس
الوضع أدى لدخول التلاميذ في إضرابات وخاصة المقيمين وهو ما عطل الدروس لأيام ونذكر هنا على سبيل المثال إعدادية عين البية فرنانة ( ديسمبر 2012 ) وإعدادية سوق الجمعة جندوبة الشمالية ( جانفي 2013 ) مما خلف إضافة لتعطل الدروس معاناة خاصة بالمبيتات التي لم تجد الماء للطبخ والغسيل والتنظيف ورغم أن التلاميذ لا ذنب لهم في هذا الوضع فإنه كان بالإمكان اعتماد سياسة خاصة في التزويد لهذه المؤسسات تجنبا لمثل هذا الوضع غير المعقول وقد كان بالإمكان تزويدها بواسطة عدادات خاصة أو كذلك محطة تزويد خاصة.
حلول ولكن
السلط الجهوية والمحلية حاولت واجتهدت أمام هذا الوضع غير المنتظر لإعادة النشاط لمبيتات المؤسسات التربوية وحتى أقسامها الخارجية وذلك بتخصيص صهاريج يومية لنقل الماء ولكن إلى متى مثل هذه الحلول الترقيعية لأنه من الأجدر أن يكون الحل جذريا ويعود النشاط الفعلي للحنفيات بما يمكن المتعلمين كما العاملين والإطار التربوي من الماء الصالح للشراب لاستعماله في عدة أغراض.
الوضع الذي تعيشه عدد من المبيتات المدرسية وخاصة بالمناطق الريفية النائية والتي تشهد أصلا صعوبة في التزود بالماء الصالح للشراب حرية بسياسة جديدة وخطة عاجلة تعيد للماء روحه وكذلك طريقة مثلى للتزود بالماء الصالح للشراب بهذه المؤسسات بعيدا عن تزود جماعي أثبتت التجربة فشله وعدم جدواه.