يطالب متساكنو الجريصة بتوفير النقل الحديدي خاصة مع وجود محطة للأرتال وكذلك السكة التي تمر من الجريصة باتجاه معمل الاسمنت ومحطة المحاميد وهو ما سيسهل تنقلاتهم ويقلص من المتاعب. في هذا السياق يقول السيد هشام الزغلامي أن أغلب السكان بالجريصة يحبذون التنقل في القطار لعدة اعتبارات منها توفر خدمات بأسعار مدروسة ومناسبة لذوي الدخل المحدود وكذلك للطلبة.
و لكن في الوقت الراهن فإن أول سفرة باتجاه العاصمة تكون على الساعة الثانية زوالا من محطة فج التمر مما يضطر المسافرين من الجريصة الذهاب إلى تونس قبل يوم لقضاء مصلحة مستعجلة. وهذا ما ينتج عنه مصاريف إضافية هم في أشد الحاجة إليها.
يضيف السيد الطاهر حصني عضو النقابة الأساسية للسكك الحديدية بالكاف قائلا: «محطة الأرتال بالجريصة في حالة حسنة وتحتوي على إقامة مريحة والقطار يمر من هذه المحطة محملا بالسلع والاسمنت ولكن المتساكنين بالجريصة لا يتمتعون به.
فعدد الركاب قد يصل أحيانا إلى 15 فردا وقد اتصلت نقابة السكك الحديدية بالإدارة العامة لإمكانية تخصيص قطار خاص بالجريصة ذهابا وإيابا خاصة وأن ذلك ممكن ولا يتطلب مصاريف باهظة بل الامر مقتصر على تركيز محطة وقوف وهكذا يتمكن أهالي الجريصة من السفر في أحسن الظروف ويدعم مداخيل الشركة ويساهم في حركية اقتصادية وبعث مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة. وإلى حد الآن لم تتم موافاتنا بالرد والنظر في مطلبنا الذي مازلنا نتمسك به».
وصرح لنا السيد وليد نايت العربي (مواطن) بأن النقل الحضري يرتكز بالأساس على النقل الحديدي للمسافرين وهذا من شأنه أن يفك العزلة عن الجهة ويساهم في تنميتها.
وفي الختام يطلب السيد المولدي الجباري من الإدارة العامة للسكك الحديدية أن تزور المنطقة وتعمل على إيجاد السبل الكفيلة بتحقيق مطالب الأهالي والتخفيف على العائلات مشقة السفر وطول الانتظار.