زيارة سعيد جليلي رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني إلى دمشق، مفاجئة لكنها غير خاطفة، بات جليلي في عاصمة الحلفاء لليوم الثاني على التوالي، خلال ذلك اجتمع جليلي بالرئيس السوري بشار الأسد بعدها التقى وزير الخارجية وليد المعلم واجتمع جليلي بقادة الفصائل الفلسطينية في مقر السفارة الإيرانية بدمشق. سلة سعيد جليلي مليئة بملفات أمنية عسكرية وأخرى سياسية، الغارة الإسرائيلية على مركز جمرايا للبحوث العسكرية بريف دمشق وكيف جرت والرسائل التي حملتها تلك الغارة لكل من طهرانودمشق، وكيف ستردّ العاصمتان على تلك الغارة، هذه المحاور شكلت مثار بحث معمق بين الأسد وجليلي، وذلك وفق مصادر سياسية سورية.
المصادر قالت ان جليلي أبلغ القيادة السورية استعداد طهران لمساعدة دمشق في أي خطوة للرد على الغارة الإسرائيلية وأن تلك المساعدة مفتوحة على مختلف الجوانب (لوجستية وتقنية وأمنية)، وأضافت المصادر ان المسؤول الإيراني أبلغ دمشق نية بلاده وضع كل إمكاناتها في سبيل أي رد تنوي السلطات السورية القيام به.
بيان رئاسي قال أن الرئيس السوري قال خلال لقائه جليلي ان الهجوم الإسرائيلي على مركز جمرايا «يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية وأدواتها على الأراضي السورية لزعزعة استقرار سورية وإضعافها وصولا إلى التخلي عن مواقفها وثوابتها».