نظّمت مؤخرا دار الشباب بالمكناسي بالاشتراك مع وحدة تنشيط الأحياء والمؤسسات التربوية ومركب الطفولة وفرع الحماية المدنية بالجهة تظاهرة ثقافية تنشيطية تحت شعار: «شباب يمرح ويستفيد». هذه التظاهرة التأمت تحت إشراف المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بسيدي بوزيد وقد كان فضاء دار الشباب بالمكناسي والملعب الخاص بها مسرحا لكل الأنشطة التي أثثت فقرات التظاهرة والتي أعدتها بنجاح واقتدار المنشطة تونس بدري.
هذه التظاهرة التي استمرت فعالياتها خمس ساعات متتالية قد تضمنت عديد الأنشطة التي توزعت بين الورشات (الرسم على المرآة وعلى الحرير والتزويق على الفخار والرسم الحر والتشكيل بالطين والتسفير والتغليف والرش على الصحون والحرقوس) والألعاب السحرية والهوائية إلى جانب الموسيقى والرقص والغناء فضلا عن بعض النصائح التطبيقية التي قدمها فريق الحماية المدنية.
هذا التنوع في الأنشطة قد جلب إليه جمهورا غفيرا من فئات عمرية مختلفة كل وجد فيه ما يشده ويستهويه لا سيما الصغار الذين امضوا ساعات جمعوا فيها بين المتعة والاستفادة وقد لاح جليا من خلال مواكبة الشروق لكل فعاليات هذه التظاهرة أن أهالي الجهة متعطشون إلى مثل هذه الأعمال... فالجهة لم تعرف منذ سنتين أنشطة ثقافية تذكر: فالمهرجان الدولي للجواد العربي الأصيل قد اندثر وربيع الطفل قد زال وأيام الملتقى العلمي قد غابت وكلها مناسبات للفرح والاستفادة وتغيير الأجواء.
الجميل في تظاهرة شباب يمرح ويستفيد انه ورغم عديد النقائص والأتربة المتطايرة واندفاع الصغار فإن كل شيء قد مر بسلام والمهم أن من حضروا قد كانوا راضين عما قدم لهم وقد عبّروا عن رغبتهم في تعدد مثل هذه المناسبات المنشطة (تونس بدري) التي أعدت هذه التظاهرة وحرصت على نجاحها قد حملت «الشروق» إبلاغ شكرها وتقديرها لكل زملائها وزميلاتها والعاملين بدار الشباب بالمكناسي الذين آزروها وساندوها وساعدوها في تسيير هذه التظاهرة وإنجاحها...
وفي ختام التظاهرة تم توزيع جوائز على المتميزين في مختلف الورشات والأنشطة.
للتذكير فإن دار الشباب بالمكناسي قد برمجت عديد التظاهرات الشبابية المختلفة منها ما تم تقديمه ومنها ما سيقدم في قادم الأيام وكلها تمس عن قرب جوانب الحياة المختلفة: شغل ثقافة بيئة صحة ترفيه... وفي كل ذلك خدمة للجهة وتعريف بشواغلها ونقائصها ومخزونها.