احتضنت دار الشباب بالسوق الجديد مؤخرا تظاهرة تنشيطية بعنوان «الطفل المعوق بين الحاجة والابداع»، تهدف هذه التظاهرة الى إتاحة الفرصة للشباب المعوق للشراكة في مختلف فقرات التظاهرة وتفعيل دور الثقافة من خلال مسابقات ثقافية. مكتب سيدي بوزيد (الشروق)
وقد تخللت هذه التظاهرة عديد الانشطة الحرفية التي قامت بها هذه الفئة من الشباب مثل( ورشة التزويق على الخزف وورشة الفسيفساء وورشة الرسم الحر وورشة التسفير والتغليف..) وقد شارك في هذه التظاهرة الاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا فرع المكناسي والاتحاد التونسي لاعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا فرع سيدي بوزيد والاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا فرع الرقاب..) كما تهدف هذه التظاهرة الى خلق فضاء للتواصل والادماج لأبناء الجمعيات ذوي الاحتياجات الخصوصية ودعم مبدا التفتح والشراكة مع الجمعيات والمؤسسات التربوية ذات الصبغة الاجتماعية .
«الشروق» واكبت هذه التظاهرة وحاولت رصد اراء البعض من اهل الاختصاص للحديث عن واقع ذوي الاحتياجات الخصوصية بالجهة والتقت السيد محمد علي غابري مدير فرع الاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا بالمكناسي الذي اكد ان هناك فوارق على مستوى المراكز المخصصة لهذه الفئة من الاشخاص ففي سيدي بوزيد لا يوجد اي دعم لهذه المراكز باستثناء ما تقدمه الدولة. هذه المراكز تعاني الكثير من النقائص خاصة على مستوى التجهيزات نظرا لغياب الجمعيات اذ تفتقر جل المراكز بالولاية الى اخصائيين في علم الاجتماع وعلم النفس حتى لا تشعر هذه الفئة بالفوارق بينها وبين باقي فئات المجتمع وربما هذا السبب الرئيسي في مغادرة اغلب المنتسبين لهذه المراكز عندما يتقدمون في السن. اما السيدة سامية حاجي مديرة فرع الاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا بالرقاب تحدثت عن غياب دور الجامعة التونسية لرياضة المعوقين التي من المفروض ان يكون لها دور اساسي في هذه المراكز ورعايتها والاعتناء بها لان الانجازات التي حققها المعوقون في المجال الرياضي لا تحصى ولا تعد ومن جانبها بينت السيدة سامية الحاجي غياب ابسط الضروريات وغياب المقرات وغياب اخصائيين في علم النفس خاصة وباستثناء دعم الدولة لا وجود لأي مصدر اخر. اما السيد بوبكر سليمي مدير دار الشباب بالسوق الجديد فقد اكد ان هذه التظاهرة تهدف الى خلق فرصة الالتقاء بين الاشخاص وان مثل هذه الانشطة التي يتم تقديمها يمكن ان تمثل فكرة لدى الاشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية لبعث مشاريع خاصة بهم للاندماج في سوق الشغل. كما بين ان هذه الفرصة تمثل البداية الحقيقية للانطلاق نحو تفعيل دور المعوق في المجتمع حتى لا يكون عرضة للمتاجرة به كما كان سابقا .من جانبه لم يخف السيد عادل علوي مدير جمعية الاحاطة بالمعوقين بالسوق الجديد الدور الذي يجب ان يلعبه المجتمع المدني في الاحاطة والرعاية بهذه الفئة من الاشخاص واكد السيد عادل ان هذه الجمعية التي تم الموافقة على إنشائها من بداية السنة الحالية مازالت لم تتحصل على الموافقة النهائية من طرف السلط المحلية والجهوية خاصة في ما يتعلق بمقر الجمعية. ابرز ان الدور الاساسي من وراء بعث هذه الجمعية هو العمل على محاولة ادماج هذه الفئة من الاشخاص الذين يقدر عددهم بمعتمدية السوق الجديد ب 600 معوق.