مسدس، سواطير وسيف ، بدلات حربية، كاميرا مراقبة، أكثر من 1200 علبة جعة و500 قارورة خمر..ذاك هو المحجوز الذي تم ضبطه لدى متهم بصفاقس كانت قد صدرت في شأنه 18 برقية تفتيش.. وللتفاصيل بداية. المتهم وهو أصيل مدينة المحرس هو الآن رهن الإيقاف بعد أن نجحت الفرقة العدلية بصفاقسالمدينة بالتنسيق مع فرقة النجدة والتدخل السريع و الأمن العمومي من القبض عليه بمنزل أصهاره بمنطقة الخزانات بضواحي صفاقسالغربية.. برقيات التفتيش وحدها كافية لتصف المتهم في قضية الحال، هو في الثلاثينات من عمره، وقد صدرت في شأنه 18 برقية جمعت بين الإغتصاب والسرقة والبراكاجات والتوسط في الإبحار خلسة والإعتداء بالعنف الشديد و غيرها من القضايا الخطيرة .
ملابس حربية
مجموع هذه القضايا وخطورة صاحبها جعلت الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة تولي اهتماما خاصا بهذا المنحرف الخطير إلى أن جاءت المعلومة الثابتة التي تؤكد ان المتهم لم يعد يقطن لا بصفاقسالمدينة ولا بمسقط رأسه المحرس، بل انتقل للسكن والإقامة بشكل غير دائم بمنزل أصهاره بمنطقة الخزانات بصفاقس. للقبض عليه، كان لزاما نصب كمين يستحضر الطبيعة الفلاحية للمنطقة ويضع في الإعتبار خطورة المجرم وردود أفعاله التي توحي بها جرائمه الخطيرة و المتعددة والتي جعلته واحدا من أشهر المفتش عنهم في الفترة الأخيرة بصفاقس. وفق هذا الكمين تحرك الأعوان ليلا، ونجحوا في محاصرة المنزل وسد كل المنافذ، وبسرعة فائقة داهموا المنزل وتمكنوا من إيقاف المتهم وحجزوا 1200 علبة جعة و500 قارورة خمر وعدد من السيوف والسواطير وملابس حربية (!) ..
مسدس ب 200 دينار
الأزياء العسكرية التي تشبه أزياء الحرس والجيش الوطنيين استرعت اهتمام الأعوان فواصلوا البحث إلى أن عثروا على كاميرا متطورة جدا تصور وتسجل صوت كل جسم ثابت أو متحرك ..
أعوان الشرطة العدلية باب بحر بصفاقس فهموا لحظتها أنهم يتعاملون مع متهم من نوع خاص، لذلك ضيقوا عليه الخناق حول مصدر هذه الكاميرا والبدلات الحربية وتوجهوا به ليلا إلى منزله الأصلي بمدينة المحرس و هناك عثروا على مسدس مجهول المصدر وغازات مشلة للحركة من النوع الذي تمتلكه وزارة الداخلية (!).
بشكل عاجل وسريع أخضعوه للتحريات بعد أن فهموا أن بعض المحجوز يمكن أن يكون مصدره بعض المقرات الأمنية التي نهبت أيام الثورة و ما بعدها، كما استفسروه عن مصدر المسدس والخراطيش والتي أصر إلى حدود صباح يوم أمس الإثنين انه اقتناها ب200 دينار من أحد التونسيين المقيمين خارج حدود الوطن . وبالتوازي مع التحريات والتحقيقات التي تجري حاليا على قدم وساق مع المتهم، تم إرسال المسدس والخراطيش إلى الفرق الفنية المختصة لتحديد مصدر المسدس و البحث عن إمكانية استعماله ..