تعتبر الخدمات التي تقدمها مصالح «الستاغ» بجهة جندوبة مهمة جدا رغم ما يعيشه الأعوان والإطارات من صعوبات تقنية ولوجستية وبشرية انعكست سلبا على الأداء وحتى على العلاقة مع المواطن. من أبرز النقائص التي يعيشها إقليم «ستاغ» جندوبة هو النقص الفادح في التجهيزات فقد أكد العمال ومصادر نقابية لأعوان الشركة ل«الشروق» تواضع السيارات وقدمها وحالة العطب التي أصابت جزءا كبيرا منها وكذلك نقص التجهيزات الأخرى من كوابل وقاطعات وقفازات وهي نقائص انعكست سلبا على الأداء للأعوان هذا إضافة إلى نقص الرصيد البشري مما يولد صعوبة كبيرة خاصة عند مضاعفة الجهود والتدخلات اثر قساوة العوامل الطبيعية فمثلا خلال التقلبات الجوية الأخيرة قام فريق التدخل السريع بأكثر من مائة تدخل بالجهة في يوم واحد رغم نقص الأعوان والتجهيزات.
اعتداءات ولا مبالاة
وقد اصبح الاعوان يتعرضون للاعتداءات المتكررة من طرف المواطنين وهو ما سبب للبعض أضرارا مما دفعهم إلى الدخول في إضراب عن العمل ووقفة احتجاجية للمطالبة بالكف عن الإعتداءات وتوفير ظروف عمل جيدة للعمال والإطارات ومن بين المفارقات الغريبة أن عاملين بالستاغ وقع احتجازهما منذ ثلاثة أشهر تقريبا في أحد أرياف الجهة عندما تنقل لقطع التيار الكهربائي عن أحد المواطنين الذي لم يف بتعهداته نحو الشركة وتسديد معلوم الاستهلاك وهو ما استوجب تدخلا أمنيا. كما تكاثرت ظاهرة امتناع المواطنين عن تسديد معاليم الاستهلاك مهما كان حجمها وقيمتها المادية والتهديد بالاعتداء على كل من تسول له نفسه التنقل من أعوان الشركة للقطع وهو واقع من شأنه أن يدخل الشركة في متاهات تراجع المداخيل التي قد تؤدي لعجز ومديونية لم يسبق للشركة الوصول إليها.
تعزيزات لتسهيل التدخلات
الصعوبات التي يعيشها إقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بجندوبة يحتم تدخلات لتوفير تجهيزات جديدة وانتدابات لأعوان لسد الشغورات الحاصلة بعد تقاعد الكثيرين وكذلك مراعاة العوامل المناخية القاسية للجهة والتي تتطلب تجهيزات خاصة تمكن من التسريع في التدخل يزول معها تمرد المواطن الذي نفد صبره وصار يعتدي على موظف وعون لا ذنب له في أحكام الطبيعة.