يعتبر المسلك الصحي المتاخم لمنطقة «بوكحيل» احد المشاريع الرياضية،والترفيهية التي تم احداثها في العشرية الفارطة لكنه مازال في حاجة الى مزيد العناية والصيانة... فهل تتدخل السلط المسؤولة لتهيئته؟ منطقة «جبل بوكحيل» التي تبعد عن المنطقة البلدية بحوالي 3.5كلم تعتبر من المناطق ذات البعد الترفيهي الهام، بالنسبة لسكان المدينة، خاصة وانها تشهد تدفقا كبيرا من كل الفئات العمرية، سواء من اجل التنزه، او ممارسة الرياضة، لذلك لاتخلو فترة صيفية من كل سنة تقريبا، من تواجد العشرات من كلا الجنسين وخاصة العائلات الذين يبحثون عن الراحة والسكينة، من اجل الابتعاد عن ضوضاء المدينة. هذا دون نسيان ما تتسم به هذه المنطقة واحتوائها على مسلك صحي يبعد قرابة 1.5 كلم عن المعهد الثانوي، تم تشييده منذ سنة 2003تقريبا، حتى يتسنى لعشاق الرياضة ممارسة هوايتهم.
ورغم ما يعرف به هذا المسلك الصحي من مزايا كبيرة على سكان المدينة،رياضيا وترفيهيا، واجتماعيا الا ان محتوياته تأكلت من جراء انعدام العناية بتجهيزاته المثبتة ببعض اركانه كما ان مساحته احتوتها الاوساخ، الشيء الذي جعل العديد من المولعين بممارسة الرياضة يهجرونه وبدون رجعة.
وحتى تعود لهذا المسلك حيويته ابدى المجمع التنموي «بجبل بوكحيل» الذي يتراسه السيد محمد الصالح العبيدي استعداده اللامشروط من أجل احيائه من جديد حتى يكون بحق مكانا ترفيهيا ورياضيا، يستطيب فيه التنزه وممارسة الرياضة.
قبلة سياحية... وحركية اقتصادية...
يقول السيد محمد الصالح العبيدي احد متساكني هذه المنطقة ورئيس المجمع التنموي بالمكان، بانه تالم كثيرا لمشاهدته ما ال اليه هذا المسلك، الذي كان في وقت قريب مقصدا للمئات من العائلات من الذين تغويهم المناظر الجميلة لهذه المنطقة الساحرة،ومن منطلق المساهمة في اعادة احياء ما تم هدمه بهذا المسلك الذي يتطلب تدخلا «صحيا «حتى تبعث به الروح من جديد، وبالتالي ادخال حركية بهذه الربوع، خاصة بعد ان شملتها العزلة لعدة سنوات من جراء هجر العديد من الوافدين على هذا المكان..
ويضيف بأن هذه المنطقة يمكن لها ان تساهم في تنمية النشاط السياحي، وذلك من خلال تدفق السياح عند كل موسم لصيد الخنزير بالإضافة للحركية الاقتصادية والثقافية التي ستشهدها هذه الرقعة والمساهمة في فك في فك عزلة متساكني هذه المنطقة الذين ظلوا لعديد العقود مهمشين ..ويواصل رئيس المجمع التنموي حديثه بان مزايا هذه المنطقة الجبلية كثيرة ومتعددة الفوائد، من ذلك انها تصلح للتخييم الكشفي وللسياحة، دون نسيان الجمعيات الرياضية بالجهة، الذين سيستغلون هذا الفضاء الطبيعي لممارسة تمارين اللياقة البدنية.
المرصد الوطني... يرفض المشروع
من اهداف المرصد الوطني للشباب بانه يسعى لتقديم مساعدات انية ومستعجلة لعدد من شباب ولاية سليانة، كما انه يعمل على تنفيذ البرامج الشبابية. هذا ويشترط في المشاريع التي سيتم الاستجابة لملفاتها، بأنها تتماشى وحاجيات متساكني المنطقة، ويساهم في خدمة الصالح العام .بالإضافة الى انه يستهدف الجمعيات فقط. ومن خلال ذلك يقول السيد العبيدي رئيس المجمع التنموي بالجهة بان المجمع الذي يشرف على ادارته تحصل على ترخيص بتاريخ 06 اكتوبر 2012 وينطبق عليه قانون الجمعيات لان من اهدافه المسطرة، العمل على تنمية المنطقة الريفية بكل حيثياتها، فلاحية كانت او ترفيهية، لان كل عمل بهذه الجهة سيساهم في دفع الحركة الاقتصادية، وتقليص الفجوة الرقمية بين شباب المناطق الحضرية والريفية، وتقريب وجهات النظر بين الجيلين، وادماج بالتالي الشباب الريفي للمشاركة بالعمل الجمعياتي قصد التواصل مع الاخر...
لكن بالرغم من كل هذه الاهداف الا ان ملفه مازال محل جدل، او بالأحرى قوبل بالرفض حسب قول السيد العبيدي مضيفا بان من ابرز اهداف برنامجه، وبقطع النظر عن صيانة المسلك الصحي، صيانة المسلك الفلاحي لمتساكني هذه المنطقة، ولما لا احداث ملعب رياضي بمتطلبات بسيطة، لمزيد تنشيط المنطقة، دون نسيان وهذا هو المهم حسب حديثه، ادماج شباب الجهة وتدريبهم على العمل الجمعياتي.