بسبب تعدّد عمليات السرقة المنظمة لعدد من المنازل والمحلات التجارية بمعتمدية جومين قامت مجموعة من المجتمع المدني وعدد من الجمعيات والاحزاب السياسية باضراب عام يوم الاثنين الماضي. «الشروق» واكبت الاضراب الذي انطلق منذ السابعة صباحا حين وجدنا كل المؤسسات العمومية مغلقة ما عدى المستوصف والمخابز التي واصلت العمل. وللحصول على أكثر معلومات حول الاضراب اتصلنا مباشرة بعدد من الأهالي وممثلي الجمعيات الحقوقية فكانت البداية مع السيد كمال النبروكي رئيس جمعية الاحرار الشبان لحقوق الإنسان الذي أفادنا «لقد تعددت عمليات السرقة/ السطو على المنازل والمحلات التجارية بسبب ضعف التجهيزات الأمنية وغياب سيارات الحرس الوطني للقيام بالدوريات الضرورية وكم طالبنا من السلطات المحلية التدخل ولكن لا حياة لمن تنادي... هذا تحديدا ما جعلنا ندعو الى هذا لإضراب العام صدق أو لا تصدّق فقد أصبحت كل العائلات لا تنام ليلا ولا نهارا فكلنا أصبحنا نعيش الفزع والخوف «الواحد ما عادش راقد... زيد أصبح الجميع يخاف من قول شهادة الحق خوفا من الانتقام».
ثم انتقلنا مع المحتجين الذين قاموا بإغلاق الطريق الرابطة بين ماطر وباجة في نقطة التقاطع بسيدي نصير جومين بالقرب من معمل مروى حيث اشعل المحتجون الاطارات المطاطيّة ووضع الحجارة لعرقلة حركة المرور مما جعل السيد معتمدجومين يلتحق بهذه العناصر اضافة الى حضور السيد المعتمد الاول بولاية بنزرت محاولا الانصات الى مشاغل المواطنين ومستفسرا عن سبب الاحتجاج والذي قال في جلسة عمل بمقر المعتمدية: نحن نعترف بأهمية المطالب ومشروعيتها فالمنطقة محرومة ومحتاجة وهذا ما جعلنا نتدخل لمتابعة الوضع مع السيد الوالي ومعتمد جومين وقد قررنا تحديد جلسة في بحر الاسبوع القادم يتم فيها دعوة لكل المندوبين الجهويين والمسؤولين عن التنمية والصحة والتعليم كما أننا اتفقنا مع المصالح الأمنية حول توفير سيارة أمن وعدد من الأعوان... ويختم جلسته بالإمضاء على محضر جلسة تتمحور حول تحديد موعد لاحق لتحديد حاجيات جومين الامنية والاقتصادية والتنموية والتعهد بالحلول الممكنة فيما يخص (عمال الحضائر / التربية / الصحة...) وقد اتصل بنا أيضا السيد صالح بن بالقاسم القاطن بهنشير منشار مدلّة من عمادة كاف غراب: نحن نعيش أزمة كبرى بسبب الفقر المدقع وغياب كلى للمسالك الفلاحية إضافة الى انعدام النور الكهربائي والماء الصالح للشراب... كما يعيش أبناؤنا بطالة مستمرّة.
وانتهى الإضراب بفتح الطريق الرابطة بين ماطر وباجة في نقطة العبور بسيدي نصير على أمل أن يصل صوتهم الى السلطات المحلية والجهوية للتدخل السريع وانقاذ المنطقة من العدو المباشر وهو العنف والسرقة المنظمة داخل المحلات السكنية والتجارية خاصة.