تستعد العديد من الحركات الثورية المصرية لإحياء الذكرى الثانية لإسقاط الرئيس السابق محمد حسني مبارك من خلال استحضار ذات الدعوات الى إسقاط النظام الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عن إمكانية سقوط الرئيس محمد مرسي في ذكرى سقوط «حسني». دعت القوى الثورية جماهير الشعب المصري الى المشاركة في مسيرتين سلميتين اليوم الاثنين 11 فيفري تحت شعارات «إسقاط النظام» و«القصاص للشهداء» و«العدالة الاجتماعية» في ذكرى يوم تنحي الطاغية مبارك الذي قامت من أجل عزله ثورة 25 جانفي .
ومن المقرر أن تنطلق المسيرة الأولى من أمام «مسجد الفتح» برمسيس والمسيرة الثانية من أمام «مسجد السيدة زينب» على أن تبدأ المسيرات في التحرك تمام الساعة الخامسة مساء اليوم متوجهة إلى ميدان التحرير.
وأصدرت القوى الداعية الى المسيرات بيانا قالت فيه « جاءت الانتخابات الرئاسية بأول رئيس مدني منتخب, من جماعة الإخوان المسلمين, نقض وعوده للشعب التي انتخب من أجلها وفي مواجهة مرشح نظام الرئيس السابق, ومن جديد سالت الدماء وسقط الشهداء وأبدع النظام الجديد في فنون التعذيب والاختطاف والقمع», حسب بيان القوى الثورية.
وتابع «وفي كل المراحل السياسية ظلت هناك قوى ومجموعات ثورية ترفض الاعتراف بانتهاء الثورة وبداية الاستقرار.. مجموعات وقوى قدمت أغلى شبابها وقودا للثورة ولم ولن ترضى سوى باستكمال تلك الثورة التي استشهد من أجلها الآلاف.. إنها تلك القوى والمجموعات التي كانت جادة في ما تقصده حين هتفت في التحرير بأن «الشعب يريد إسقاط النظام».
وقال البيان «لم تكن تلك القوى تقصد تغيير الوجوه الفاسدة بوجوه أقل فسادا .. ولم تكن تقصد مزيدا من النزاهة في الانتخابات .. ولا دستورا تكتبه قلة لا تعبر سوى عن نفسها.. ولا سياسة اقتصادية تزيد فقر الفقراء فقرا وثراء الأغنياء ثراء, بل كانت مخلصة لما تهتف به من إسقاط النظام برموزه وسياساته وقمعه وانحيازاته». واختتم البيان بالقول «في الذكرى الثانية لسقوط الديكتاتور آن لهذه القوى التي لم تتخل يوما عن نصرة الثورة ولم تقايض على شعاراتها ومطالبها بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. أن تسعى إلى توحيد الجهود في جبهة ثورية موحدة تقود الثورة إلى انتصارها.. ذلك أن الأمر الوحيد الذي تغير جذريا مع ثورة 25 جانفي الباسلة هو كسر هذا الشعب للخوف وتصميمه على العيش بكرامة».
ووقع على البيان كل من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحزب الدستور والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر وحزب الكرامة والجبهة الحرة للتغيير السلمي واتحاد شباب ماسبيرو وحركة شباب الثورة العربية والاشتراكيون الثوريون والتيار الشعبي المصري وحزب مصر الحرية والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية.
في هذه الأثناء, دعا عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني لعقد مؤتمر دولي لإنقاذ الاقتصاد المصري يقضي استدرار مبالغ محددة في إطار زمني محدد ومطالب بمساعدات فورية.
وأشار موسى إلى أنه على الحكومة أن تركز اهتمامها على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الحرجة قائلا في ذات السياق : يقلقني ان نعجز عن استيراد الغذاء في الشهور القادمة فالاحتياطي النقدي قد تدهور ووصل الى أدنى مستوياته و أقل من الحد المسموح به. وذكر أن على الشعب المصري أن يعرف أن معالجة الوضع الاقتصادي ومعالجة الحالة الأمنية مرتبطان ببعضهما البعض.