تونس 12 فيفرى 2011 (وات) - حيت عديد الاحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني التونسية في بيانات لها يوم السبت نجاح الثورة الشعبية في مصر مؤكدة انها تعتبر نجاح الشعب المصرى في اسقاط نظام الرئيس حسني مبارك "انتصارا تاريخيا عظيما سيكون له الاثر البالغ على مستقبل المصريين وكافة اقطار الامة العربية". وفي هذا الاطار ضمن الاتحاد العام التونسي للشغل بيانه تحية من عمال تونس ومن نقابييها الى عمال وشباب وشعب مصر لاستبسالهم في مقاومة الدكتاتورية والتجبر وتحية وفاء الى كل من استشهد من اجل التحرر والانعتاق. واضاف ان "الشعب العربي في تونس وفي مصر تمكنا من اسقاط دكتاتوريين حكما بالحديد والنار وبنظام بوليسي يعتمد على السجن والتعذيب وسيطرا بالانتخابات المدلسة التي تتعارض مع الحق في الاختيار الحر بعيدا عن الضغط والتوجيه والتدجين" مؤكدا ان الثورة في مصر اثبتت ان الشعب اذا صمم انتصر وان ارادته لا تقهر. ولاحظ ان هذا الانجاز المصرى هو انتصار للحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان وهو ايضا "خطوة جبارة على درب انتصار القضية الفلسطينية". وعبر الحزب الاجتماعي التحررى في بيانه بامضاء امينه العام السيد المنذر ثابت عن اكباره "لهذا الانجاز التاريخي الذى يواصل الثورة الشعبية التونسية ليجذرها في العالم العربي" داعيا القوى الديمقراطية في مصر الى التحلي باليقظة والانتباه "لمخططات الالتفاف والالحاق التي تسعى القوى العظمى الى حشر الثورة في بوتقتها". واعتبر الحزب الديمقراطي التقدمي من جهته نجاح الشعب المصرى في "حمل الطاغية على التنحي والاستجابة لارادة الشعب التي لا تقهر"ر صفحة جديدة في التاريخ العربير" ستضع الديمقراطية في قلب التطورات المستقبلية وتعيد للشعوب السيادة والكرامة والعزة". واكد ثقته الكاملة في ان تتمكن مصر من ان تجعل هذه الفترة الانتقالية "جسرا لوضع اسس حكم مدني ديمقراطي يقوم على العدل والحرية وتكون فيه الكلمة الفصل للشعب". ومن ناحيته اكد الاتحاد الديمقراطي الوحدوى ان ثورة الشعب العربي في مصر تعد حلقة اخرى في سلسلة تثبيت الارادة الشعبية وتعزيز قيمة الحرية بعد عقود من الاذلال التي حولت الوطن العربي الى ساحة مفتوحة امام كل مشاريع الهيمنة والنهب والتفتيت. واوضح ان استنهاض الارادة الشعبية الحرة سيشكل لحظة مهمة في مسار النهضة العربية وتحقيق تطلعات الامة العربية في الديمقراطية والعدالة والوحدة وتحرير الارض من كل اشكال الاستعمار وفي مقدمتها تحرير الارض في فلسطين الديمقراطيين الاشتراكيين السيد احمد الخصخوصي تضمن عبارات التقدير للانجاز الثورى والتاريخي الذى حققه الاشقاء المصريون والاعتزاز بوقوف الشعبين التونسي والمصرى جنبا الى جنب على طريق الحرية والكرامة لتحقيق النهضة والحداثة والازدهار.
كما جاء في البيان أن ثورة الشعب المصرى التي أعادت لمصر دورها الريادى وموقعها الطبيعي في قلب الامة تمثل مكسبا اضافيا لثورة الشعب التونسي وداعما لها وموسسا لنهضة الامة العربية بأسرها. واشاد حزب الخضر للتقدم في بيانه بامضاء امينه العام المنجي الخماسي بالشباب المصرى الذى قاد عن جدارة ثورة شعبية تاريخية قطعت مع عقود الغبن والقهر والظلم والفساد ونادت بمجتمع الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة. واكد الحزب ايمانه الكبير بقدرة الشعب المصرى على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة والحساسة واستعادة الهدؤ والاستقرار والطمانينة موضحا ان ثورة مصر ستفتح الطريق لتغيرات جذرية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الاوسط في اتجاه التصدى لمشاريع الاستعمار الجديد وقلب موازين القوى في الصراع العربي الاسرائيلي. اما حزب الوحدة الشعبية فقد عبر في بيانه بتوقيع الناطق الرسمي للحزب عادل الحاج سالم عن تهانيه للشعب المصرى بعد نجاحه في التخلص من حكم رئيسه السابق " معربا عن الفخر بامتداد شرارة الغضب العربي من تونس الى مصر وبانفتاح الابواب أمام رياح الكرامة والتغيير في عدد من البلدان العربية" وبين انه يتطلع الى أن يكون ذلك المدخل الاساسي لولوج عهد الحداثة السياسية التي طالما تطلعت اليها الامة العربية بما تعنيه من اليات حكم ديمقراطية واحتكام دائم الى الشعب ووضع اليات للتداول على السلطة واحترام لحقوق الانسان وأساسا حقه في الكرامة والشغل والصحة والتعليم.