دعا اتحاد المثقفين العرب العراقيين إلى «الزحف العظيم على بغداد» تصعيدا للمظاهرات المناهضة لحكومة المالكي الأمر الذي عارضته «هيئة علماء السنة. وقال الاتحاد في بيان له صدر عصر أمس الإثنين «يحيي اتحاد المثقفين العرب الشعب العراقي والمعتصمين الأبطال في ساحات العز والكرامة». وأضاف البيان: «يعلن الاتحاد عن وقوف المثقفين العرب معهم ويدعوهم إلى الزحف العظيم إلى بغداد لكنس الحكومة الطائفية واللصوص والفاسدين والانتصار للسجناء والماجدات العراقيات واسترداد العراق».
واختتم الاتحاد بيانه بقوله: «لم نتصور يوما أن يحكم الطائفيون والمرضى والمعاقون والمارقون العراق، فالزحف الزحف»! لكن هيئة علماء المسلمين، المكونة من رجال دين سنة في العراق، ناشدت القوى السياسية والشعبية المشاركة في الاحتجاجات الجارية غربي وشمالي البلاد عدم تنفيذ تهديدهم بالتوجه إلى بغداد الجمعة المقبلة، مبدية خشيتها من استغلال ذلك لجر ما وصفته ب «الثورة الشعبية السلمية» إلى العنف.
وقالت الهيئة في بيان لها إنها «تناشد رجال الثورة والمتظاهرين في ساحات الكرامة بعدم التوجه إلى بغداد في المرحلة الراهنة، خشية استغلال ذلك من قبل الحكومة الحالية وجر الثورة الشعبية السلمية إلى العنف»، ودعتهم إلى مواصلة التظاهرات والاعتصامات في دون كلل أو ملل «الساحات».
وتوجهت الهيئة في بيانها إلى المحتجين بالقول إن «الثورة لم تكتمل حلقاتها بعد،» مضيفة: «أما اليوم الذي ترومونه فإنه آت بإذن الله تعالى وإن غدا لناظره قريب». وكانت دعوات قد أطلقت في مناطق غربي البلاد التي تقطنها غالبية سنية بالتوجه إلى العاصمة العراقية الجمعة، وإقامة صلاة مشتركة ، بين المذاهب، ضمن خطوات تصعيدية للقوى السنية التي تنفذ احتجاجات متواصلة ضد نوري المالكي، التي تسيطر عليها قوى شيعية.
وتصاعدت الاحتجاجات في أعقاب قيام قوات أمنية حكومية باعتقال عدد من أفراد حراسة وزير المالية، رافع العيساوي، كما يطالب المتظاهرون بإطلاق سراح عشرات المعتقلين، بينما رد المالكي بالقول إن هناك «مؤامرات» خططت لها أجهزة استخبارات إقليمية وبقايا النظام السابق وتنظيم القاعدة وأصحاب ما قال إنها «أجندات طائفية».