تم أمس الجمعة صباحا فك الاعتصام بمعمل اسمنت أم الكليل من طرف قوات الأمن تحت إشراف مدير إقليمالكاف ورئيس منطقة الشرطة بتاجروين وقد تم فكه بدون أي مواجهات تذكر . علما أن هذا الاعتصام تواصل منذ 4 جانفي المنقضي من طرف بعض الشباب المعطلين عن العمل المطالبين بالتشغيل بهذا المعمل وهو ما لا يمكن الاستجابة له حسب احد المسؤولين بهذا المعمل لان به الآن 730 عاملا بعدما تم انتداب 310 عامل من عمال المناولة سنة 2011 كما تم انتداب 57 عاملا آخر سنة 2012 سعيا من إدارة المعمل إلى الحد من عدد العاطلين عن العمل بالجهة .
مما جعله اكبر معمل اسمنت من حيث عدد العملة فهو يشغل ضعف ما تشغله بقية معامل الاسمنت ببلادنا. ولكن مع الواحدة بعد الزوال رجع المعتصمون إلى مكان الاعتصام مرفوقين بعائلاتهم من نساء وأطفال وحاولوا منع الشاحنات التابعة للمعمل من التزود بالمواد الأولية مما جعل قوات الأمن تتدخل من جديد وتم إلقاء القبض على 12 من المعتصمين بحضور ممثل النيابة العمومية بالكاف.
كما علمنا من مصدر امني انه لم يقع إلقاء القبض على أي امرأة بل وقع التحاور معهن مما جعلهن يغادرن مكان الاعتصام. وإلى حد كتابة هذه الأسطر ما زالت قوات الآمن بالمعمل تحسبا لأي طارئ. وقد كان ل«الشروق» زيارة مساء أمس إلى هذا المعمل حيث عاينا رجوع الشاحنات إلى سالف عملها لتزويد المعمل بالمواد الأولية التي حرم منها منذ 4 جانفي المنقضي مما جعله مهددا بالإغلاق وجعل عماله وإطاراته يقومون يوم الخميس المنقضي بغلق الطريق بين جريصة وتاجروين للمطالبة بفك الاعتصام. كما توجه موظفو وإطارات الإدارة الفرعية بالكاف رفقة النقابة الأساسية لهذا المعمل لمقابلة الوالي. بعدها أن تم اتخاذ القرار بفك الاعتصام بالقوة العامة.