نفذ أمس عدد من العمال واطارات مصنع الإسمنت بأم الكليل وقفة احتجاجية أمام مقر الإذاعة الجهوية بالكاف لتبليغ أصواتهم ومطالبة السلط المعنية للتدخل السريع والعاجل لفك الاعتصام الذي يقوم به مجموعة من الشبان بمقطع المواد الأولية منذ ما يزيد عن الشهر. وقد تحدث ل"الصباح" أحد الفنيين وهو نصر الدين اللموشي الذي أكد أن الاعتصام الذي يقوم به عدد من الشبان المتساكنين بالقرب من مصنع اسمنت أم الإكليل ويطالبون بالتشغيل عطل سير المؤسسة التي تشغل أكثر من 730 عاملا واطارا وبالتالي تمثل مورد رزق لعائلات تقارب الأربعة الأف نسمة واعتصامهم هذا يسبب يوميا للشركة أكثر من 400 مليون خسائر مباشرة وبالتالي الوضع للمؤسسة ما انفك يتدهور إلى أقصى الحدود وأصبحت مهددة بالإفلاس. كما تضيف السيدة (فطوم جلالي) وهي إطار بالشركة أن العمال والإطارات وإدارة المؤسسة كثفوا خلال الفترة الأخيرة اتصالاتهم بالمسؤولين على المستوى الجهوي والمركزي وبذلوا كل الجهود لتعود المؤسسة للعمل وهم ليسوا ضد الشبان المعتصمين الذين حسب رأيها من حقهم الإعتصام والمطالبة بالشغل ولكن ليس بتعطيل سير نشاط المؤسسة التي أصبحت مهددة بالغلق وقد تكبدت خسائر لا يستهان بها باعتبارها استنفدت المخزون الذي لديها وأصبحت غير قادرة على توفير الطلبات والاستجابة للاتفاقيات المبرمة مع شركات أجنبية وتواصل تعطل نشاطها سيخلف أزمة للاسمنت بالأسواق المحلية والوطنية. وقد قام مجموعة من العمال تزامنا مع الوقفة الاحتجاجية بغلق الطريق أمام مؤسسة أم الاكليل احتجاجا على تواصل اعتصام الشبان بالمقطع وعدم تدخل السلط المعنية وعطلت سير المرور مطالبين السلط المحلية والجهوية بالتدخل الفوري ليعود المعمل لسالف نشاطه.