شهدت البنية التحتية بمطماطة تحسينات مهمة خلال السّنوات الأخيرة في خطوة لتعصير الطرقات السياحية وربط جزيرة جربة بدوز عبر مطماطة وفتح المجال للإستثمار السياحي والفلاحي والصّناعي بالمنطقة. و في هذا السّياق انطلقت توسعة الطريق المحلية رقم 955 الرّابطة بين مطماطةالجديدة وتوجان عبر بني زلطن منذ سبتمبر 2011 لتتواصل لمدّة 22 شهرا بكلفة تقدّر بقرابة 11500 مليون دينار على طول 32 كم إلا أنّ الأشغال بهذه الطريق تسبّبت في مصاعب جمّة لكل مستعمليها وأثارت سخط العديد منهم خاصّة وأنّها شبه متوقّفة منذ مدّة طويلة في الجزء التابع لمعتمدية مطماطةالجديدة الرّابط بينها وبين بني زلطن حيث عبّر سائقو سيارات الأجرة – النقل الرّيفي – عن استيائهم الشديد من طريقة عمل المقاول ومن الإدارة الجهوية للتجهيز بقابس المكلّفة بمراقبته حيث أن الأشغال امتدّت دفعة واحدة على طول الطريق دون تقسيمه لأجزاء أو مراحل ممّا ألحق أضرارا جسيمة بسياراتهم حيث يقول السّيد محمد زمزمي سائق نقل ريفي أنّه منذ انطلاق الأشغال وكلّ مداخيله مخصّصة لصيانة سيارته بسبب طول مسافة الأشغال أي قرابة 17 كم كما أنّ لقطع هذه المسافة عوض أن يقضي نصف ساعة أصبحت تتطلّب أكثر من السّاعة. أما السّيد رشيد الزمزمي مدير المدرسة الابتدائية بالعامرة فيقول أنه تخلى عن استعمال سيارته الخاصّة لصعوبة الطريق واضطرّ لركوب النقل الريفي وهو ما يتسبّب في وصوله متأخرا في حالات كثيرة إلى مقرّ عمله شأنه في ذلك شأن كلّ معلمي المدارس الابتدائية الواقعة بتلك المنطقة. كما عبّر الاطار البيداغوجي بدائرة مطماطة للتعليم الابتدائي عن صعوبة متابعة نشاط المربين وإرشادهم بمدارس هذه الجهة بسبب صعوبة الطريق وهو ما اضطرّهم أمام طول مدّة الأشغال إلى مطالبة الادارة الجهوية بتمكينهم من سيارة إدارية رباعية الدّفع للوصول إلى مدارس دائرة مطماطة بالجهة الشرقية وفي هذا الاطار يقول السّيد محمد الجريدي مساعد بيداغوجي بالدّائرة أن التنقل إلى مدارس بني زلطن والعامرة ومزاته يعتبر كابوسا بسبب حالة الطريق ويجعله يتردّد طويلا قبل المجازفة والتوجّه لهذه المدارس بسيارته لأداء واجبه ... إذا يطالب الجميع من الادارة الجهوية للتجهيز بقابس بالتنسيق مع المقاول لإتمام الأشغال على الجزء الرابط بين مطماطةالجديدة وبني زلطن في أسرع وقت باعتباره الجزء الأهمّ وهو الذي يربط مركز المعتمدية بعدّة قرى منها الذكارة، لفام، بني زلطن، زاتن هداج، زاتن بني زلطن، العامرة ومزاته خاصّة وأن بعد مرور 17 شهرا لم يتمّ تعبيد سوى 4 أو 5 كم فقط، كما تضرّر أسطول الشركة الجهوية للنقل من رداءة الطريق وطول مسافة الأشغال حيث تعطّبت إحدى الحافلات صباح يوم الأربعاء 13 فيفري في منتصف الطريق مما اضطرّ الشركة إلى إرسال حافلة أخرى لنقل التلاميذ إلى معاهدهم وهو ما تسبب في وصولهم بعد الساعة الثامنة... وفي موضوع متّصل بالطرقات في مطماطةالجديدة عبّر متساكنوها عن استيائهم من الادارة الجهوية للتجهيز بقابس التي ركّزت بعد الثورة عدّة مخفّضات للسّرعة بالمدو من معتمدية قابس الجنوبية بطريقة عشوائية ومثيرة للسّخط والسّخرية خاصّة منها مخفّضان على واد قبل 200 متر من مناطق العمران وبطريقة مخالفة للمواصفات الفنية الوطنية في حين ترفض الاستجابة لمطلب شعبي عبّر عنه عديد المواطنين وقد أشرنا إليه سابقا على أعمدة جريدة الشروق من ضرورة تركيز مخفضات للسّرعة بالمنطقة البلدية بمطماطةالجديدة خاصّة أمام المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية الواقعة على الطريق الجهوية رقم 107 الرابطة بين مطماطةوقابس وفي هذا الاطار يقول السيد محمد لوحيشي أن الادارة الجهوية للتجهيز تطالب بتقديم مطلب كتابي عن طريق معتمد المنطقة إلى والي قابس بصفته رئيس اللجنة الجهوية للسلامة المرورية وهو اجراء إداري روتيني خلناه قد ذهب وولّى مع العهد السّابق وهو ما لم يقع اتّباعه في حالتي المدو والموازير حيث أقدم الأهالي على وضع هذه المخفضات بأنفسهم واقتصر دور إدارة التجهيز على إعادتها بالاسفلت عوضا عن الاسمنت، فمتى يلقى أبناء مطماطةالجديدة الاهتمام من قبل إدارة التجهيز وحمايتهم من مخاطر الطريق؟