يحلو لبعض أصحاب المسؤوليات الادارية المكابرة في تعاملهم مع الصحافيين ووسائل الاعلام الوطنية، فيصدون أبواب الخبر دونهم، ويتسترون وراء الكاتبات والحجّاب ليعلنوا أنهم في مهام خارجية أو في اجتماعات مع أطراف أجنبية. وابتكر بعض أصحاب المسؤوليات الادارية طريقة مستمدة من عقلية الروتين والبيروقراطية بدعوة الصحافيين إلى ارسال أسئلتهم مكتوبة عبر الفاكس وانتظار الردّ عنها. ورغم ان هذه الأسئلة غالبا ما تكون عامة ولا تتعلق بأسرار الدولة فإن هؤلاء المسؤولين ينامون عليها أياما وأسابيع، ويلوذون بالصمت والتخفي إذا بادر الصحافي بالاتصال بهم للتعرف على مصير المعلومات المخفية. ورغم اننا نملك قائمة طويلة بأسماء هؤلاء «المسؤولين» فإننا لن ننشرها الآن ونكتفي بالتأكيد ان هذه الممارسات تتنافى مع سعي أعلى هرم الدولة وحرصه على تيسير مهام الصحفيين وفتح مصادر الخبر أمامهم وتسهيل القيام برسالتهم النبيلة. نأمل أن تقوم الوزارة الأولى المعنية الأولى بملف الاعلام والاتصال للتدخل كما عودتنا لمعالجة داء «السكتة الاعلامية».