نظمت مؤخرا ابتدائية حي النور يوما مفتوحا حول الاسعافات الأوّلية بمبادرة من المربية لطيفة بنرمضان التي أشرفت على التنسيق لتقديم أنشطة في الغرض لقسم التحضيري غير أن الاطار التربوي ارتأى أن يكون يوما مفتوحا موجها للجميع، فتمّ الاتصال بجمعية الهلال الأحمر بقابس والمركز الجهوي لنقل الدّم والتنسيق معهما فكان نشاطا متميّزا وإقبالا هامّا من قبل الأولياء. انطلقت الأنشطة في شكل ورشات متعدّدة بساحة المدرسة والقاعات منذ الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الواحدة ظهرا تخلّلتها فقرات تنشيطية متنوّعة منها ما هو موجه للتلاميذ وأخرى للمربين وورشة للأمهات اللائي حضرن اليوم بكثافة. الأنسة فتحية البدوي عضوة الهيئة المديرة لجمعية الهلال الأحمر بقابس والمشرفة على هذه التظاهرة صحبة عشرين متطوّعا أغلبهم من الطلبة تقول أن إدارة المدرسة هي من وجّهت لهم الدعوة وهي مبادرة لم نعهدها حيث كنا نتوجه من تلقاء أنفسنا للجامعات والمعاهد والمدارس، قدّمنا اليوم ورشات عديدة منها على سبيل الذكر لا الحصر، الاسعافات الأوّلية، الانعاش القلبي الرّئوي، وضعية الضمان الجانبي، الاختناق، الاجلاء الاضطراري، النزيف، الحروق والتوعّكات، لمحة عن تاريخ الهلال الأحمر وورشة عن الحوادث المنزلية خاصّة بالأمّهات اللاتي فاق عددهنّ 80 امرأة وهو حضور ملفت للإنتباه لم نتعوّده في كلّ أنشطتنا الخارجية كما كان لافتا حضور الاطار التربوي بالمدرسة الذي أسعدنا بمشاركته ومساهمته في حسن سير هذه التظاهرة.
ثمّ توجهنا بالحديث إلى السّيدة فاطمة فرشيشي مديرة روضة الأنس التي حضرت رفقة زميلاتها مصحوبة بأطفال روضتها للمشاركة والاستفادة من هذا اليوم التحسيسي الذي اعتبرته مفيدا لها ولكلّ إطارات الطفولة وللأولياء واستحسنت الفكرة وتوجّهت بجزيل الشكر للإطار التربوي بالمدرسة الذي تعوّد على صنع الحدث بمطماطةالجديدة. السّيد صالح عبد اللاوي ممرّض من أبناء مطماطة شارك مع فريق المركز الجهوي لنقل الدّم بقابس في هذه التظاهرة عبّر عن سعادته بالاقبال الكبير خاصّة من الأمّهات للتبرّع بالدّم في حين أن المتبرّعين من الرّجال كان محدودا.
في الختام التقينا بالسّيد صالح التركي مدير المدرسة ليفيدنا بأنّ الرّغبة في إفادة أبنائنا التلاميذ وأوليائهم في إطار انفتاح المدرسة على محيطها دفعته لتوجيه الدّعوة إلى هذه الجمعية لتقدّم عدّة ورشات بساحة المدرسة وقاعاتها حول الاسعافات الأوّلية إلى جانب حصّة تثقيفية للأمهات وحملة للتبرّع بالدّم كانت ناجحة جدا ثمّ اُختتم النشاط بفقرات من إعداد تلاميذ المدرسة تمثلت في مسرحيات وأناشيد حول المحافظة على الصحّة وفي الختام توجّه بنداء للإدارة الجهوية للتعليم بقابس لدعم المدرسة ماديا ومعنويا والإسراع ببناء قاعتين جديدتين واحدة للتدريس والأخرى متعدّدة الاختصاصات نحن في أشدّ الحاجة إليهما خاصّة أمام تزايد عدد التلاميذ سنويا ب28 تلميذا نتيجة التوسّع العمراني لحي الفتح وحي النور.