يعيش تلاميذ المدرسة الابتدائية بنشيو وإطارات التدريس ظروفا غاية في الصعوبة اضطر خلالها المدرسون الى تقديم الدروس للتلاميذ داخل خيمتين تبرع بها فرع الهلال الأحمر التونسي بالقطار. «الشروق» عاينت هذه الحالة الاستثنائية ووقفت على حجم المعاناة والصعوبات التي يواجهها التلاميذ والمدرسون على حد سواء .فالقاعات التي شيّدت قبل ثلاثين عاما تبين أنّها لا تستجيب لأبسط قواعد السلامة حيث أن الأسقف بنيت بطريقة لم يقع فيها احترام قواعد البناء السليم كما أن الجدران تآكلت بالكامل لتظهر الأعمدة الحديدية وقد نخرها السوس وتشققت جوانب الجدران من جميع النواحي الأمر الذي بات يشكل خطرا على التلاميذ والاطار التربوي على السواء. مدير المدرسة السيد رضا الصويعي صرّح ل«الشروق» أنه وبعد الوقوف ومعاينة هذه الحالة للقاعات تمّ إبلاغ المندوبية الجهوية للتربية التي قررت أن الأمر يشكل خطرا على التلاميذ واطار التدريس وتم لذلك جلب خبيرين لدراسة وضعية القاعات المعنية والتنصيص على الإسراع بإصلاح القاعات المتضررة وضمانا لاستمرارية تدريس التلاميذ وعدم حرمانهم من تلقي الدروس تمتّ الاستعانة بخيمتين يواصل التلاميذ الدراسة فيهما في انتظار تهيئة وإصلاح القاعات التي لحقتها الأضرار كما زار السيد علي عبادة المدير الجهوي للتربية بقفصة وعاين حجم الأضرار الحاصلة ووعد بالتدخل العاجل لإصلاح القاعات ولايزال أبناؤنا التلاميذ يواصلون تلقي الدّروس داخل الخيمتين اللتين تبرع بهما فرع الهلال الأحمر بالقطار الذي والحق يقال كان في كلّ مرة يتدخل ويمدّ يد المساعدة كلّما استدعى الأمر.