انطلقت أمس، في شرق موريتانيا، المحاذي لمالي، مناورات «أفلينت لوك 2013» العسكرية التي تشارك فيها عشرون دولة، من بينها الولاياتالمتحدة وتونس والجزائر. وأشارت جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية إلى أن تلك المناورات جاءت بينما تتواصل العملية العسكرية الفرنسية في مالي منذ أكثر من شهر، ويشارك في هذه المناورات التي تعتبر الأولى من نوعها في موريتانيا، مراقبون عرب من المغرب ومصر وتونس والجزائر، إضافة إلى دول أفريقية أرسلت قوات عسكرية إلى مالي، ومن بينها تشاد والنيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو والسينغال. وأعلن رسميا عن تنظيم المناورات خلال مؤتمر صحفي، عقد مساء الاثنين، بمقر قيادة أركان الجيش الموريتاني، شارك فيه العقيد الموريتاني محمد ولد الشيخ ولد بيده، منسق المناورات، والعقيد الأمريكي جورج بريستول قائد أركان العمليات الخاصة في آفريكوم.
وقال العقيد ولد بيده، خلال المؤتمر الصحفي: «إن أفلينت لوك، هو تمرين عسكري متعدد الجنسيات أنشئ بمبادرة أمريكية في بداية الألفية الجارية، والهدف منه أساسا هو الرفع من القدرات العملياتية للقوات المشاركة في مجال مجابهة التهديدات اللانمطية، ويجري سنويا بصفة دورية على أراضي إحدى دول المنطقة».
وأضاف ولد بيده أن الجيش الموريتاني بما أنه يقوم منذ سنوات بمواجهة مجموعات إرهابية وشبكات عابرة للحدود تمارس مختلف أنواع التهريب، فمن الطبيعي أن يشارك بصفة منتظمة في هذا التمرين، سعيا وراء التحسين الدائم لمنظومته الدفاعية».
ونفى العقيد الموريتاني أن تكون للمناورات أي علاقة بالحرب في مالي، مشيرا إلى أن موريتانيا قررت في نوفمبر 2011 تنظيم هذه المناورات سنة 2013، أي قبل ثلاث سنوات من اندلاع الحرب في مالي.
ومن المنتظر أن تستمر هذه المناورات على مدى ثلاثة أسابيع، كما ستجرى في ثلاث ولايات موريتانية هي «الحوض الشرقي، والحوض الغربي، ولعصابه»، وهي الولايات الأكثر تأثرا بالعمليات العسكرية في مالي لوقوعها على الحدود معها، إضافة إلى أن الجيش الموريتاني أعلنها منطقة عسكرية تمهيدا لإغلاقها في حالة تطور الأمور في الجارة الشرقية.