علي العريض رئيس الحكومة الجديد مطالب بالاعلان عن فريقه الوزاري في فترة لا تتجاوز اسبوعين على المجلس الوطني التاسيسي لمنحها الثقة، فمن سيقبل بحكومة علي العريض ومن سيرفضها ؟ وهل يمكن ان تسقط في التصويت؟ قريبا، إذن سينتقل ملف الحكومة الجديدة الى التأسيسي وفي ظرف لا يتجاوز 15 يوما للحصول على الثقة، «الشروق» رصدت المسالة من الناحية القانونية واتصلت بمختلف الاطراف السياسية الفاعلة في المجلس التاسيسي لتبيان مواقفها من علي العريض كرئيس للحكومة:
قال ازاد بادي الناطق الرسمي باسم حركة وفاء في ما يتعلق بتعيين علي العريض رئيسا للحكومة : «نحن لا نؤمن لا بالاسماء ولا بالاشخاص ونرى ان اخراج البلاد من الازمة لن يقتصر على شخص بعينه ايا كانت قدراته وانما تتطلب جهدا جماعيا وبرنامجا واضح المعالم حددنا اولوياته في بيان مشترك الذي اصدرته الاحزاب التي اجتمعت مؤخرا (وفاء والمؤتمر والنهضة وكتلة الحرية والكرامة) والذي نراه خارطة طريق للمرحلة القادمة»، اما عن التصويت بالقبول او الرفض لعلي العريض وحكومته قال «التصويت سيكون على الحكومة وسننتظر التشكيلة الحكومية والبرنامج الذي تتبناه والاطراف التي تشارك فيها لتحديد الموقف النهائي, حمادي الجبالي لم يكن له برنامج اذا لم يكن له ,ما يهمنا هو السياسات التي تنتهجها الحكومة والتي يجب ان تكون على قاعدة تفكيك المنظومة السابقة والتماهي مع اهداف الثورة ومعالجة الاوضاع المتعفنة السياسية والاقتصادية والولوج الى عمق الملفات ومقاومة الفساد والتطهير وابعاد رموز النظام السابق من مقاليد الحكم اما دون ذلك فلن نكون معنيين به».
كما شدد على ان المرحلة القادمة تتطلب اكبر قدر من التوافق نظرا لدقة الاوضاع خاصة الامنية وتستلزم اشراك بقية الاحزاب التي تتبنى مشروع الثورة في اي ائتلاف حكومي قادم وان يكون توسيع قاعدة الائتلاف توسيعا حقيقيا لا استبدال طرف بآخر.
قال بشير النفزي نائب المجلس التاسيسي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية «ليس لنا اي تحفظات على علي العريض ,وهو رجل يتوفر على خصال رجل الدولة, لذلك يمكن اعتباره رجل المرحلة القادمة. واضاف بشير النفزي مبدئيا لم نتشاور ولم نحدد موقفا معينا من تعيين علي العريض, لكن عموما يمكن اعتباره خيارا مناسبا وصائبا.
قال وليد البناني نائب رئيس كتلة حركة النهضة في المجلس التاسيسي ان علي العريض رجل دولة بامتياز وهو ليس الوحيد في حركة النهضة بهذه الخصال, واضاف انه فخر لحركة النهضة ان عندها قيادات تستطيع ان تدير مؤسسات الدولة وهذا ضمانة للثورة ووحدة البلاد. واستقرارها.
كما اعتبر وليد البناني ان علي العريض هو رجل المرحلة ,وشدد على شكره الجزيل للامين العام لحركة النهضة ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي على حسه الوطني وحرصه على مصلحة بلده و اعتبر البناني ان هذا « شان قيادات النهضة ولا فخر».
قال نائب الجبهة الوطنية التونسية والكتلة الديمقراطية في المجلس التاسيسي فؤاد ثامر ان تعيين علي العريض هو مواصلة في سياسة الهروب الى الامام التي تعتمدها حركة النهضة ,ودليل واضح على عدم شعورهم بخطورة الوضع. واضاف انه:»عوض التفكير والتحاور مع القوى السياسية الموجودة في البلاد في الشخصية الانسب يتم اختيار الشخصية التي تحملت النصيب الاكبر من فشل الحكومة فالسيد علي العريض لم يكن مسيطرا على وزارة الداخلية فكيف له ان يكون مسيطرا على الدولة باكملها فكما راينا الاسلحة منتشرة في كل مكان من بنزرت الى بنقردان والحدود مرتبكة والعنف السياسي منتشر والتونسيون لا يشعرون بالامان والمسؤول الاول على كل هذا هو السيد علي العريض رغم احترامنا لشخصه فهو انسان طيب لكن لا نراه الشخصية الانسب ليحكم التونسيين»، وشدد فؤاد ثامر ان الكتلة الديمقراطية لا يمكن ان تساند حكومة راسها غير قادر على التحكم فيها.
قال المنسق العام لحزب التحالف الديمقراطي ورئيس الكتلة الديمقراطية محمد الحامدي «اهدرنا فرصة تشكيل حكومة التكنوقراط التي اقترحها رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي» اما عن علي العريض فقال ان المسالة لا تتعلق بشخصه بل ببرنامج حكومة كاملة اضافة الى تحييد وزارات السيادة.
كما اعتبر الحامدي انه لا بد من النظر في برنامج كامل للحكومة ,وان المحدد الاساسي لتصويت الكتلة الديمقراطية على حكومة علي العريض هو تركيبة الحكومة وبرنامجها ,اما عن تقييمه لاداء علي العريض في وزارة الداخلية قال ان الاشكال الاكبر في الداخلية انها في عهد على العريض كانت تحسب على طرف سياسي معين. قال المولدي الرياحي رئيس كتلة حزب التكتل في المجلس التاسيسي ان علي العريض يحظى بتقدير كبير من مختلف الاحزاب و مكونات المجتمع المدني لذكائه واخلاقه العالية..واضاف ان المكتب السياسي سيجتمع لتحديد الموقف النهائي من ترشيح علي العريض كرئيس للحكومة.