وزير الشؤون الدّينية يشارك في الملتقى الدولي للمذهب المالكي بالجزائر    خبير في قانون االشغل: التوجه العام لقانون الشغل الجديد حمائي واجتماعي لمجابهة التشغيل الهش    ترامب يعلن إنهاء "الحرب الثامنة"    تايلاند وكمبوديا توقعان إعلانا لتسوية النزاع بحضور ترامب    عاجل: غيابات في الترجي قبل مواجهة رحيمو    اليوم الأحد على 16:15... الريال والبرسا في كلاسيكو ناري    البطولة الالمانية: بايرن ميونيخ يعزز صدارته بفوزه على بوروسيا مونشنغلادباخ    نهار الأحد: سخانة خفيفة والنهار يتقلّب آخر العشية    طقس اليوم: سحب قليلة بأغلب المناطق والحرارة في ارتفاع طفيف    قيس سعيّد يستقبل بيسان وبيلسان بعد ما شرّفوا تونس في تحدّي القراءة العربي    رئيس الدولة يستقبل التوأم الفائزتين في تحدي القراءة العربي بيسان وبيلسان..    قبل الكلاسيكو.. مبابي يتوج بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإسباني للمرة الثانية تواليا    بعد وصوله ماليزيا.. ترامب يرقص على السجادة الحمراء أثناء استقباله    سوتو غرادو حكما لمباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة    قمة الآسيان في كوالالمبور: تحولات عالمية حاسمة وملفات استراتيجية على الطاولة    المُق.اومة اللبنانية.. لن نُسلّم السلاح ولن تؤثر علينا الضغوط    مجلس وزاري مضيّق لمتابعة خطة إنجاح موسم زيت الزيتون 2025-2026    شارك فيها مئات الاشخاص.. مسيرة بالعاصمة تضامنا مع أهالي قابس    فاز بذهبية بطولة الصين .. الجندوبي بطل العالم للتايكواندو لأول مرة في تاريخ تونس    عاجل/ فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في العثور على جثث الرهائن..    طقس الليلة    عاجل: بداية من الإثنين...الصيدية ماعادش تعطيك الدواء بهذه الصيغة    كأس "الكاف".. الملعب التونسي يفشل في المرور الى دور المجموعات    مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر .. أكثر من 20 مسرحية ...وندوة فكرية حول هوية المسرح التونسي    طلب فاق المعدلات العادية على أدوية الغدة الدرقية    بطولة القسم الوطني أ للكرة الطائرة: انطلاقة قوية للترجي والنجم الساحلي في الجولة الافتتاحية    تأجيل محاكمة مهدي بن غربية وأحمد العماري في قضية ذات صبغة إرهابية إلى ديسمبر المقبل    منوبة: افتتاح مهرجان الشاشية بالبطان إطلالة على التاريخ واحياء للذاكرة الشعبية    منوبة: أنشطة توعوية وترفيهية متنوعة تؤثث فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الإقليمي لنوادي الأطفال المتنقلة    اختيار دار الثقافة بالرقاب لانجاز مشروع مختبر الإبداع ضمن برنامج "مغرومين"    وزارة المالية: الاقتصاد التونسي أظهر مرونة امام الصعوبات وحقق عدة مؤشرات ايجابية    تفكيك وفاق إجرامي مختص في ترويج المخدرات وحجز حوالي 350 غرام من الكوكايين    مطار قرطاج : استقبال بيسان وبيلسان أبطال تحدي القراءة في دبي    رئاسة الحكومة تقرّر تعليق نشاط الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات لمدة شهر    ترامب يلتقي أمير قطر على متن طائرته الرئاسية بطريقه لماليزيا    الاقتصاد التونسي أظهر مرونة امام الصعوبات وحقق عدة مؤشرات ايجابية    مدنين: افتتاح فعاليات ملتقى المناطيد والطائرات الشراعية بجزيرة جربة بلوحة استعراضية زينت سماء الجزيرة    وزارة النقل تفتح مناظرة خارجية في 17 خطة معروضة بداية من 26ماي 2026    تفاصيل تقشعر لها الأبدان عن جزائرية ارتكبت واحدة من أبشع جرائم فرنسا    عاجل/السجن لهاذين المسؤولين السابقين..    وزارة الصحة: تقنية جديدة لتسريع تشخيص الأمراض الجرثوميّة    عاجل: وزارة التربية تعيد فتح المناظرة الخارجية لسنة 2024 لتوظيف أعوان..الرابط والآجال    سليانة: افتتاح موسم جني الزيتون    وفاة ملكة تايلاند الأم سيريكيت عن 93 عاما    رضا الكشتبان يحاضر حول "تاريخية العلاقات التّونسيّة الإسبانيّة"    الفحص الدوري للسيارة: كيفاش تحمي روحك وكرهبتك قبل ما تصير مصيبة!    عاجل: موسم فلاحي قياسي في تونس...خبير يكشف    دراسة تكشف: اللي فرحان يعيش بصحة أحسن    تناول ماء الحلبة يوميًّا لمدة أسبوعين.. فوائد ماكش باش تتوقعها    اطلاق المبادرة الوطنية التشاركية للوقاية من السلوكيّات المحفوفة بالمخاطر    بشرى سارة..العالم على مشارف "دواء سحري".. يعالج الصلع في 3 أسابيع    رزنامة جديدة للامتحانات؟....رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ يوّضح    رسميا/ أودي "A6 سبورت باك إي ترون" في تونس: أيقونة السيدان الكهربائية.. فخامة واداء..مميزاتها وسعرها..    مصر.. تعطل الدراسة في 38 مدرسة حرصا على سلامة التلاميذ    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..حذار من موت الفَجأة    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    ما معنى بيت جرير الذي استعمله قيس سعيّد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إذا عُرضت على التأسيسي : غموض حول حظوظ المبادرة
نشر في الشروق يوم 12 - 02 - 2013

وجد حمادي الجبالي مخرجا قانونيا لحكومة «التكنوقراط» التي قرر تشكيلها، لكن بقيت القاعدة السياسية لهذه الحكومة عصية على الانجاز بعدما لفظتها حركة النهضة وحزب المؤتمر وحركة وفاء، فهل سيتم وأد حكومة الجبالي الجديدة سياسيا حتى قبل تحديد ملامحها قانونيا ؟

حكومة التكنوقراط التي قرر تشكيلها الجبالي أعادت انتاج التوازنات داخل التأسيسي حيث انقسمت الترويكا بين النهضة والمؤتمرين الرافضين والتكتل الذي يساندها على شرط تمريرها على التأسيسي، اما المعارضة فقد تفرقت هي الاخرى بين من يطالب باقالة الجبالي مع وزرائه وتعيين شخصية وطنية تشكل حكومة كفاءات وبين من يرى ان الجبالي يمكنه البقاء لتشكيل الحكومة التي تحدث عنها .
«الشروق» حاولت رصد الوزن السياسي الذي يمكن ان يكون لهذه الحكومة ان قرر الجبالي تقديمها للتأسيسي حتى يصادق عليها واتصلت بمختلف الاطراف التي تشكل المجلس التأسيسي .
وفي ما يلي مواقف مختلف الكتل

حبيب اللوز: ضرور تشكيل حكومة ائتلاف وطني

حبيب اللوز نائب المجلس التأسيسي عن حركة النهضة قال ان قرار حركة النهضة هوقرار مؤسسات ويتمثل اساسا في ضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني سياسي، وأشار الى ان الحركة تقوم بمشاورات مع حلفائها في الترويكا ومن ترى فيهم استعدادا للانضمام الى هذه الحكومة مثل حركة وفاء وحزب الكرامة وبعض المستقلين.
وشدد الحبيب اللوز على ان النهضة حريصة على حلفائها، وحريصة على تشكيل حكومة تشارك فيها عديد الاطراف لاستكمال انجاز اهداف الثورة وسيبقى الجبالي على راس هذه الحكومة، لكن اذا قدم الجبالي حكومة تكنوقراط الى المجلس التأسيسي فلكل حادث حديث، اما عن الانقسام داخل حركة النهضة بين موافق على اقتراح الجبالي ورافض له قال الحبيب اللوز «أنا أتوسم في ابناء الحركة الالتزام بالقرار».
يذكر ان نواب حركة النهضة يبلغ عددهم 89 نائبا

محمد علي نصري: اخراج تونس من عنق الزجاجة

قال نائب المجلس التأسيسي عن حزب نداء تونس محمد علي نصري «نحن في اطار مصلحة تونس فوق كل الاحزاب وبناء على الوضع الخطير الذي تعيشه البلاد نسعى ان تتوحد كل الاطراف لاخراج تونس من عنق الزجاجة بما في ذلك حركة النهضة التي ندعوها الى التعقل وتحمل مسؤوليتها التاريخية ازاء ما تعيشه البلاد».
وأضاف «الأكيد ان النواب المنتمين الى حركة نداء تونس داخل نواب المعارضة سيكونون الى جانب حكومة تكنوقراط تقوم بتسيير الاعمال حتى انجاز الانتخابات التي نتمنى ان تكون حرة وديمقراطية وشفافة ونرى في اقتراح رئيس الحكومة حمادي الجبالي مخرجا لما تعيشه البلاد».
ودعا كل نواب المجلس التأسيسي الى وضع مصلحة تونس فوق مصلحة الاحزاب ودعم كل رأي من شانه ان ينقذ بلادنا في هذه الفترة الحالكة، على حد تعبيره.
يذكر ان نواب حزب نداء تونس يبلغ 9 نواب

محمد الحامدي: استقالة الجبالي ضرورية

اما رئيس كتلة العريضة الشعبية سابقا محمد الحامدي «نحن مع مبادرة حمادي الجبالي ولكن نرفض ان يكون الجبالي على راس الحكومة وأضاف الحامدي ان «ربان السفينة يجب ان يتغير باعتباره لم ينجح مع كل التشكيلة الوزارية التي كانت معه للوصول بالبلاد الى بر الامان فوجب عليه ان يغادر صحبة فريقه، لانه بامكانه التصرف في الحكومة كما يشاء».
كما اعتبر ان بقاء الجبالي لن يغير شيئا، وشدد على ان العريضة الشعبية مع حكومة كفاءات يراسها مستقل ومحايد ويجب ابعاد كل الاحزاب عنها، واقترح الوزير السابق محمد الناصر كرئيس للحكومة وأحمد المستيري كرئيس للجمهورية.
هذا ويبلغ عدد نواب العريضة الشعبية حاليا 7 نواب

هشام حسني: حكومة أزمة ترأسها شخصية وطنية

اما هشام حسني احد نواب اليسار الذين يجمعهم تنسيق مع نواب الجبهة الشعبية فقال ان مبادرة الجبالي مرفوضة تماما لابد من حوار وطني على ضوئه يتم تشكيل حكومة ازمة اوحكومة تصريف أعمال ترأسها شخصية مستقلة تحدد مهامها في تصريف الاعمال وحل المشاكل العاجلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومن اولوياتها القضاء على العنف السياسي ووضع خريطة طرق واضحة لما تبقى من المرحلة الانتقالية.
ويضيف بأنه يطالب بحوار وطني حول الدستور للتسريع بانجازه.
هذا ويبلغ عدد نواب اليسار والجبهة الشعبية 8 نواب

عبد الرزاق الخلولي: حكومة تكنوقراط مستحيلة

اما نائب المجلس التأسيسي عن كتلة الحرية والكرامة عبد الرزاق الخلولي فقال ان مبادرة حمادي الجبالي هي من حيث المبدإ جيدة لكن عند الدخول في جزئياتها تجدها غير ممكنة.
واضاف انه عند محاولة تطبيق ماقاله الجبالي تبرز عديد العوائق والاشكاليات، وتبرز اسئلة من قبيل من اين سياتي بهذه الكفاءات ؟ وهل يمكن الاتفاق حولهم ؟
كما اشار الخلولي الى ضرورة توسيع الاستشارات والاتفاق حول دور حكومة التكنوقراط ان كانت لتسيير الاعمال فقط اولهم برامج محددة، فاذا كانوا كفاءات مهمتهم التطبيق فقط فاي سياسة سيتبنون؟
كما قال «نحن مع حكومة كفاءات شريطة ان نجد للحكومة السند القانوني والشرعي، واذا استشارنا حمادي الجبالي في تشكيلها واذا كانت على مبدإ التوافق والتشاور بين الكتل النيابية والاطراف السياسية وذات صبغة شعبية سنصوت معها ، لذلك يجب على الجبالي البحث عن ارضية حتى يقع تطبيقها.
يذكر ان كتلة الحرية والكرامة تضم 12 نائبا

طارق بوعزيز: مساندة حكومة تكنوقراط

قال طارق بوعزيز نائب المجلس التأسيسي المنتمي الى مجموعة النواب المستقلون الاحرار ان النواب المستقلون الاحرار مع حكومة تكنوقراط ويؤكدون على الشرعية المتمثلة في المجلس التأسيسي، واضاف ان نواب المجموعة التي كانت كتلة قبل ان يستقيل النائب صالح شعيب ويتم حلها ستصوت مع هذه الحكومة اذا عُرضت على التأسيسي.
يذكر ان النواب المستقلون الاحرار يبلغ عددهم الان 9 نواب.

بشير النفزي: نرفض حكومة التكنوقراط

اما نائب المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بشير النفزي فقال «لسنا مع حكومة تكنوقراط لكننا مع حكومة ائتلاف وطني تضم اكبر قدر من الطيف السياسي».
واضاف ان حكومة التكنوقراط تاتي بعد الانقلابات والازمات لكننا الان في وضعية سياسية ونطالب بحكومة سياسية، لكن في الوزارات التقنية يمكن وضع كفاءات مستقلة .
وشدد بشير النفزي على ان حزبه مازال في حالة تشاور وعديد المعطيات يمكن ان تتغير، لكن اذا قدّم الجبالي حكومة تكنوقراط الان فان حزب المؤتمر سيتثبت من الاسماء المطروحة ثم له اجراءات تشاورية اخرة في داخل الحزب.
هذا ويبلغ عدد نواب حزب المؤتمر من اجل الجمهورية 16 نائبا.

أزاد بادي: حكومة سياسية لمرحلة سياسية

قال نائب المجلس التأسيسي عن حركة وفاء ازاد بادي ان الحركة ترفض حكومة التكنوقراط التي قرر تأسيسها الجبالي، واعتبر ان المرحلة الحالية سياسية ويمكن ادارتها عبر سياسيين وتشكيل حكومة سياسية.
هذا ويبلغ عدد نواب كتلة حركة وفاء 10 نواب.

خليل الزاوية: حكومة التكنوقراط يجب ان تعرض على التأسيسي

اما نائب المجلس التأسيسي ووزير الشؤون الاجتماعية فقال ان حزب التكتل يساند مبادرة حمادي الجبالي المتمثلة في تشكيل حكومة تكنوقراط، لكنه يعتبر ان هذه المبادرة يجب ان تمر بالمجلس الوطني التأسيسي.
واعتبر ان الحكومة المقدمة اذا مرت من دون موافقة التأسيسي فيمكن ان تسقط في اول مرة يتم فيها تقديم لائحة لوم ضدها.

هذا ويبلغ نواب كتلة التكتل 13 نائبا

شكري القسطلي: نساند حكومة تكنوقراط

اما نائب المجلس التأسيسي عن الكتلة الديمقراطية شكري القسطلي فقال ان كتلته تساند مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط وتعتبره قرارا جريئا وشجاعا وجاء في ظرفية خاصة ويمكن ان يجد حلا جذريا للازمة السياسية

كما اعتبر ان الشكل فيه نقاش لكن المحتوى ايجابي، واشار الى ان مطلب الكتلة الديمقراطية كان تحييد وزارات السيادة لكن رئيس الحكومة حيّد كل الوزرارء وهذا امر ايجابي.

هذا ويبلغ عدد نواب الكتلة الديمقراطية 36 نائبا.
يجدر بالتذكير ان النواب غير المنتيمن الى كتل تختلف آراؤهم من حيث المصادقة على حكومة تكنوقراط من عدمها لكن لا يمكن ان يكون لهم اي وزن في هذه المعادلة باعتبار ان الغالبية ستكون لحركة النهضة وحلفائها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.