رغم الأضرار الكبيرة التي خلّفها انفجار قارورة الغاز بمنزل عائلة السيد مجيد القاسمي وإصابة الزّوجة وابنها بحروق بليغة فقد أبت السّلط الجهوية بباجة إلاّ أن تسارع بتقديم المساعدة لهذه العائلة. وقد تحدّث إلينا السيد فريد الجبري وهو صهر العائلة بكلّ حزن عن الحادثة حيث قال إنّ فيصل وهو ابن السيد مجيد القاسمي أفاق عند الفجر وتوجّه مباشرة إلى المطبخ ليقوم بتسخين كميّة من الماء على الموقد نظرا لشدة برودة الطّقس وانخفاض درجات الحرارة ولم يكن يعلم أنّ الغرفة التي كان قد أوصد بابها قبل أن تخلد العائلة للنّوم قد امتلأت بكمّيات كبيرة من الغاز المتسرّبة من القارورة التي تركت دون إغلاق ولم تتمكّن أيضا حاسّة أنفه من التقاط رائحة الغاز وكانت في ذلك الوقت تتبعه أمّه وحين فتح باب المطبخ المظلم وأراد أن يضيء الفانوس وقع انفجار عنيف اهتزّت له أرجاء المنزل متسبّبا في احتراق جسد الأمّ وابنها اللذين أودعا مستشفى الحروق البليغة في حين انهار حائط المطبخ بالكامل وتصدّعت جدران الغرفتين المجاورتين كما أتت ألسنة اللّهب على أثاث المطبخ .
تكفّل بإصلاح الأضرار
لئن زادت هذه الحادثة في معاناة العائلة مع الفقر والمرض باعتبار أنّ المتضرّر عامل يومي بأسواق مدينة باجة ويقوم بإعالة والديه المقعدين كما يتقاسم معه المنزل أخوه محمّد وأسرته فإنّ حرص السيد نصر التميمي والي باجة على تقديم المساعدة خفّف من وقع الصّدمة عليها وذلك بتخصيص مبلغ 2900 دينار لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمنزل استنادا إلى تقديرات مصالح الإدارة الجهوية للتّجهيز التي قامت بالمعاينة الفنيّة وريثما تنطلق أشغال الصّيانة فإنّ العائلة أجبرت على ترك منزلها وكراء منزل آخر رغم تردّي ظروفها المادية وهي تأمل أن يتمّ مساعدتها على توفير معلوم الكراء .