الفوز العريض الذي عاد به الترجي الرياضي أمس من الكاف أكد عدة حقائق أهمها ان المدرب ماهر الكنزاري تجاوز مرحلة اختبار المجموعة ليدخل مرحلة بناء فريق المستقبل. بعد بداية متعثرة مع الفريق بدأ عمل المدرب ماهر الكنزاري يأتي بنتائج سواء على مستوى النتائج او الاقتناع في الاداء في انظار اصلاح بعض الثغرات.
تحسن واضح في الدفاع
في الماضي القريب كانت مشكلة الترجي تكمن في ضعف الخط الخلفي رغم اعتماد الفريق في أغلب الأحيان على ثلاثة لاعبين في الارتكاز لمعاضدة الدفاع الا ان مباراة أمس أكدت ان الفريق تجاوز هذه المشكلة بعد ان اضطلع الخط الخلفي بمهمته كأفضل ما يكون بفضل صلابة الشاب شمس الدين الذوادي الذي كان نجم اللقاء فكانت جل تدخلاته ممتازة اضافة الى التدرج السليم بالكرة وقد عاضده الجزائري عنتر يحيى الذي قدّم مردودا طيبا لكن تبقى اعتماده على الكرات الطويلة والمبالغة فيها أحيانا من بين النقاط التي يجب معالجتها حتى يكون الدفاع سندا للوسط والهجوم في نفس الوقت.
تطور أداء وسط الميدان
خط وسط ميدان الفريق بدأ يستعيد حيويته من مباراة الى أخرى رغم ان مردود ايهاب المساكني لم يكن في مستوى الآمال المعلقة عليه، لكن المردود المتميز للجزائري يوسف البلايلي أعطى للوسط حركية وكان صاحب ثلاث تمريرات حاسمة اضافة الى تسجيله لهدف أمس ضد أولمبيك الكاف.
الكنزاري وثورة الشبان
كان واضحا ان ترجي الكنزاري سيتغيّر أداؤه بما ان هذا المدرب عادة ما يراهن على الشبان والنزعة الهجومية. فكانت مباراة الاسبوع الماضي ضد جرجيس بمثابة اختبار بعض اللاعبين ويبدو أن رأي المدرب استقرّ على التشكيلة المثالية بعد أن راهن على يوسف البلايلي كأساسي وهو الذي لم يأخذ حظه مع المدرب السابق نبيل معلول اضافة الى اعطاء الفرصة كاملة للشاب هيثم الجويني الذي قدّم مردودا غزيرا وينتظره مستقبل واعد.
في انتظار جاهزية البقية
مردود الترجي بدأ يعرف نسقا تصاعديا على مستوى الأداء بقطع النظر عن نتيجة أمس ضد أولمبيك الكاف لكن الاكيد ان عدة لاعبين سيجدون أنفسهم خارج المنافسة اذا لم يتطوّر مردودهم على غرار خالد المولهي الذي لم يظهر بمستواه الحقيقي مقابل تحسن أداء مجدي تراوي وأكيد أن بوصول العكايشي والشهودي الى قمة العطاء ستزداد المنافسة وتصبح البقاع في التشكيلة غالية.